هل اصبحنا بمواجهة تنظيم ارهابي للمخدرات؟
د.محمد البدور
28-12-2023 03:46 PM
يبدو ان هناك تنظيما سياسيا ارهابيا جديدا انجبته قوى سياسية اقليمية او دولية اسمه " جماعات المخدرات الارهابيه " كما كان بالامس تنظيم داعش وجماعة ابو الغول وابن القعقاع البعباع وابو شاكوش وغيرها من مسميات لتنظيمات تظهر وتضرب وتهرب وفجأة تصبح بلا اثر ولا عين شافت ولا اذن سمعت فجميعها صناعات سياسية لدول وقوى تستفيد من تكوين تلك الجماعات في مناطق الصراعات الرخوة امنيا وسياسيا وتمدها بالسلاح وتشجعها على إجرائها وافعالها رغم ان تلك القوى تدعي مقاومتها لوجود تلك التنظيمات لكنها بذات الوقت ادوات سياسية تلعب على فزاعة وجودها وتعطي مبررا لتدخلها وانتهاك سيادة الدول المريضة بداء تلك التنظيمات
لقد ساهمت تلك الدول الكبرى بخراب سوريا لتجعل من اراضيها مسرحا لحزب الله والجماعات الايرانية والمتطرفين الدينيين لتصنع توترا جديدا يطول امده في الشرق الاوسط والاقليم اسمه الوجود الايراني والتمدد الشيعي وعصابات الارهاب والتنظيمات المتطرفه عقائديا وكل ذلك لاضعاف دول المنطقه وتدعيم الدولة الاسرائيلية لتكون سيدا وقائدا لشرق اوسط جديد في ظل تفتت عربي وتشتت للقيادات وانشغال بالصراعات الداخلية هنا وهناك ٠
لذلك يبدو ان ماتريده القوى السياسية الدولية الاستعمارية العظمى ان تصنع تنظيما جديدا اسمه جماعات المخدرات الإرهابية وقريبا قد تطلب تشكيل تحالف دولي لمحاربة تلك الجماعات التي نواتها حزب الله وجماعات ايرانية وسورية دموية ومتسولين للمال من الضعفاء من الدول المجاورة الذين يزج بهم وقودا لنار تلك العصابات كما هو الحال من المغرر بهم بالمال من المناطق الاردنية القريبة من الحدود او هنا وهناك في وطننا ٠
ان تسليح تنظيم المخدرات باسلحة نوعية وطائرات مسيرة وسيارات مدرعة واجهزة اتصال ذات تقنية عالية وقيامها بشن هجمات عسكرية على الحدود في محاولة لاختراق الجدار الوطني لايدل ان تلك الجماعات مجرد مهربي مخدرات وان اهدافهم تجارية ومالية ولاجل ذلك تقاوم جيشنا وتحاول الدخول الى وطننا بقوة السلاح وإراقة الدماء
هذه عصابات عسكرية صناعة دولية وغطائها تهريب المخدرات واهدافها سياسية وكلها تصب في مصالح دول لازالت لم تشبعها عشرات السنين والعقود من استعمار شعوب منطقتنا والهيمنة على دول الاقليم رغم انها تدعي انها حليفة وصديقة حتى للبيئة وتنمية الانسان والدفاع عن حقوق المرأة والبقرة والطفل وتربية الابل وكل ذلك لاجل حفيدتها اسرائيل العظمى
علينا ان نتيقظ ان المخدرات سلاحهم الجديد الذي يستهدفون به وطننا وشعبنا ومجتمعنا وامننا وعلينا ان نتكاتف معا لاجل مواجهة وإحباط هذا العدو الناشئ المتنامي الغازي لوطننا وليطال دول الجوار من حولنا وبالذات دول الخليج والسؤال الاخير لماذا لاتصدر تجارة المخدرات الى اسرائيل ؟