facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حرب غزة .. إكسير الحياة


صالح الشرّاب العبادي
27-12-2023 04:34 PM

سيشهد التاريخ أن هذه الحرب ستكون نقطة تحول كبرى ، هذه الحرب هي بمثابة إكسير الحياة أو خيمياء العصر الحديث ، الذي تكشفت وتبينت من خلالها الحقائق ، هذه الحرب جرعات كبيرة من هذا الاكسير الذي لطالما يبحث عنه البشر العربي والغربي ومن الشباب خاصة بعد أن غشيت على عيونهم اكاذيب وخرافات وخزعبلات الحداثة والتطور ، ووقرت آذانهم الحريات الزائفة والديمقراطيات المدهونة .. حيث كانوا غارقين في وهم قوانين حقوق الانسان وأساطير و خرافات الجندر وتوحيد الجنس ، ثم ما لبث ان قاموا لاعبوا وعابثوا الطبيعة البشرية الإنسانية بفرض قوانينهم بتغيير سنن الله الاساسية، والتي اتبعها البعض بقوة العقاب والنبذ ..

فما ان جاءت هذه الحرب الفاصلة ، الكاشفة ، الفاضحة ، حتى باتت تلك القوانين في مهب الريح فتكشفت عوراتها . وبانت سوءاتها ، فكانت نقطة التحول الكبرى ، والضربة الكهربائية على صدور الشباب الذي كاد أن يموت قلبه .. فانتفض فجأة.. ليجد ان كل ما صور له ، اوهام وغش وخداع ..وزيف .. وفي لمحة بصر حقيقة تمثلت الحقائق امامه كقرص الشمس في منصف القيض ..

فكانت الصدمة ، ففي احتفاليات حقوق الطفل ، يذبح الأطفال على مقصلة صانعي هذه الحقوق ، وفي فعاليات حقوق المرأة، تبقر النساء بطونها وتقتل الأجنة في أرحامها ..

وفي ايام حقوق الانسان، تفعل مجاز ومذابح الإنسان بدون هوادة ، وفي حقوق المسنين يعذبوا ويقتلوا وينتزعوا من بين اهلهم ويهانوا امامهم ، وتكوى جلودهم وتنتزع أظافرهم على مرأى من صنعوا هذه الحقوق ..

وفي حقوق الاسرى ، يقتل الاسرى بدمٍ بارد ..

وفي حقوق الاموات ، تنبش قبورهم ويمثل في جثثهم شر تمثيل..

وفي حقوق حرية الكلمة ، يستهدف ويقتل الصحفيين والإعلاميين.. لخرس الحقيقة..

فكانت الصدمة ونقطة البداية.. للصحيان

مع الهذيان ، والضرب على الرؤوس، هل ما نراه حقيقة ام خيال …

ومع كل ذلك ، ففي امتهان النفس البشرية والكرامة الانسانية ، نبتت تلك الكرامة من جديد .. بل انها أطلقت فروعها بقوة وصلابة وعنفوان .. فانقلبت أعمال السحرة عليهم .. وهدمت امانيهم الكارثية ، وهزمت خططهم الجهنمية، وتبخرت زيف قوانينهم الانسانية، من جراء هذه الحرب المشروعة للقابضين على الجمر ، والمسلوبة حقوقهم ، والمحتلة ارضهم ، والمدافعين عن اعراضهم ، غزة ..انتِ إكسير الحياة لمن اراد الحياة بكرامة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :