أين ذهبت أصابع الأوروبيين القدامى في آثار ما قبل التاريخ؟
27-12-2023 10:05 AM
عمون - عنونت دراسة حديثة إلى إمكانية أن يكون قد تم قطع أصابع الرجال والنساء عن عمد خلال الطقوس الدينية في عصور ما قبل التاريخ، وفقًا لتفسير جديد لفن الكهوف الباليوليتي.
وفي ورقة بحثية قُدمت في اجتماع حديث لجمعية التطور البشري الأوروبية، أشار الباحثون إلى رسومات فنية قديمة تعود إلى 25,000 عامًا في فرنسا وإسبانيا تصوّر هياكل الأيدي، وعلى أكثر من 200 من هذه الطبعات، تفتقر الأيدي فيها على الأقل إلى إصبع واحد، وفي حالات أخرى، تفتقر عدة أصابع.
وكان في الماضي، يُعزى غياب هذه الأصابع إلى بصمة فنية من قِبل رسامي الكهوف أو إلى مشاكل طبية حقيقية عاشتها الشعوب القديمة، بما في ذلك تجميد الأصابع، ولكن العلماء بقيادة الأثرولوجي البروفيسور مارك كولارد من جامعة سيمون فريزر في فانكوفر يقولون إن الحقيقة قد تكون أكثر رعبًا، وأوضح كولارد: "هناك أدلة قاطعة تشير إلى أنه قد تمت قطع أصابع هؤلاء الأشخاص عن عمد في طقوس مصممة لاستحضار مساعدة من كيانات خارقة".
ولم تكن هذه العادة فريدة من نوعها في وقت أو مكان واحد، مضيفاً: "هناك العديد من المجتمعات التي تشجع على قطع الأصابع اليوم وفعلت ذلك على مر العصور، شعب داني في هضبة نيو جينيا كانت تقوم النساء هناك أحيانًا بقطع إصبع أو أكثر بعد وفاة أحبائهن، بما في ذلك الأبناء والبنات، نحن نعتقد أن الأوروبيين كانوا يقومون بنفس النوع من الأمور في عصور ما قبل التاريخ، على الرغم من أن هوية الاعتقاد بعينه ما تزال مجهولة. إن هذه هي ممارسة لم تكن بالضرورة روتينية ولكنها حدثت في أوقات مختلفة عبر التاريخ، على حسب ما نعتقد."