ملكة الإنسانية صاحبة الأيادي الحنونة التي لم نراها يوما إلا أم للأردنيين جميعا،، الملكة الذي استطاعت أن تجذب أنظار العالم بأكمله لحسن تعاملها وعفويتها وتواضعها اللامتناهي مع جميع من قابلها،، الملكة التي استطاعت أن تكون الأم والراعي للأيتام والأطفال ومن انقطعت بهم السبل داخل الوطن...

لم تكن يوما العائلة المالكة، كبقية العائلات المالكة بكل بلدان العالم، بل كانت العائلة التي تشارك الأردنيين كافة مناسباتهم،، العائلة التي استطاعت أن تقدم للعالم ما لم تستطع أن تقديمه أكبر دول العالم...

جلالة الملكة رانيا العبد الله "أم الحسين" الأم الملكة والأم القريبة والأم المتواضعة التي كانت ولا زالت صاحبة الأيادي الناعمة التي عرفها الجميع بحبها للعمل الخيري ومساهمتها المستمرة لتقديم الرعاية الإنسانية والاجتماعية والتي كانت إحدى سمات النهج الأردني المتناغم مع متطلبات العصر التي تركز على الدور الإنساني والاجتماعي للقادة وواضعي السياسة وبرامجها لتنمية المجتمعات الإنسانية والتي يعتبر الإنسان ركنها الأساسي.

بعد أن احتلت القضايا الاجتماعية والإنسانية الجانب الأكبر في حياة جلالة الملكة رانيا العبد الله وخصوصا القضايا المتعلقة بالأسرة والمرأة والطفولة، وذلك لإيمان جلالتها المطلق بأهمية حقوق الإنسان والارتقاء بها باعتبارها حقا أساسيا وطريقة أقل لحرية الإنسان وكرامته، وترسيخ معاني القيم الاجتماعية والإنسانية بطريقة شمولية متكاملة.

مارست الملكة رانيا العبد الله الكثير من النشاطات التي تتعلق بالاهتمام بالشؤون الوطنية مثل البيئة والصحة والشباب وشؤون أخرى، وباعتبارها من الشخصيات العالمية، وإحدى أقوى 100 سيدة في العالم، ركزت طاقاتها وجهودها في الأردن وخارجه على مجموعة من القضايا أهمها التعليم، وتركيز جهودها على رفع مستوى تميز ونوعية التعليم المقدم للأطفال والشباب. أما على المستوى العالمي، فتهتم بضمان التعليم النوعي للجميع، وتدعو قادة العالم للالتزام بتعهداتهم لتوفير التعليم الأساسي للجميع.

تسلمت خلال السنوات السابقة العديد من الجوائز الدولية والشهادات الفخرية تقديرا لجهودها وعملها في مختلف المجالات والتي كانت إلا حافز للاستمرار في مسيرتها الجليلة التي ابتدأت منذ تسلمها سيدة الأردن الأولى...

الملكة رانيا العبد الله ستبقي نموذج للمرأة العصامية المتواضعة والناجحة،، دمت ودامت إنجازاتك...