facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




صورة الدولة


د.طلال طلب الشرفات
27-12-2023 08:54 AM

هناك محاولات مشينة لتشويه صورة الدولة وتقويض سيادتها، ومحاولة إضعاف دورها المحوري في المنطقة، وليس غريباً أن تأتي تلك المحاولات من أطراف دولية أو إقليمية طارئة على قواعد اللعب في المسرح الدولي لاعتبارات تآمرية أو مصلحية؛ لكن الغريب المُدان أن تجد لتلك المحاولات مروجين لها وداعمين في الإطار الداخلي بوسائل مختلفة.

لا نقصد بالدولة هنا الحكومة، وإن كان دورها الدستوري المهم يجب أن يٌحترم ويُصان؛ بل المقصود هنا الشعب والسيادة والأرض بقيادتها وسلطاتها وقواها الحيّة، ولعل حجم المؤامرات الساكنة منها والمعلنة تشي بوجوب التيقظ التام من كل مخاطر التمويل الأجنبي، وعملاء السفارات، وأقبية الهدم والردح والتحريض التي لا تهدأ، ولا تقف عند حد.

علينا أن ندرك بوعي؛ أن الأجهزة الرسمية مهما كانت متيقظة وفاعلة؛ لا يمكن ان تحقق عوامل الحماية الكاملة بدون وعي الناس ووطنيتهم الصادقة، وتقديم العام على الخاص في مقتضيات الأمن الوطني؛ فألف عدو خارج البيت ولا واحد داخله، وإذا كانت الرعاية الإلهية، وحكمة القيادة، وطهر السواد الأعظم من الأردنيين قد فوُّت الفرصة على الأعداء في مراحل سابقة؛ فهذا لا يعني الاستكانة والدَّعة وترك الأمور لدواعي الصُّدفة ووقوع المحظور.

رغم كل الجهود الكبيرة التي يقوم بها جلالة الملك على المسرح الدولي إلا أن ثمَّة محاولات لتحييد الدور الأردني في المسائل الإقليمية العالقة، وحماية هذا الدور ينبع أولاً من صيانة الجبهة الداخلية، واجتثاث "كتبة التقارير الخارجية"، والمتبرعين من متسولي الاهتمام الخارجي العارض والمؤقت، والإدراك العميق بأنَّ الأوطان الحرّة تٌصان بالشرف والنبل.

صورة الدولة البهي يجب أن تٌصان في عقول وضمائر الأردنيين، ولعلها فرصة لتقليم أظافر أولئك الذين لا يعني الوطن لهم شيئاً، واجتثاث كل من يحاول تشويه الصورة الوطنية، ودعاة نحر الدولة بمطالب صبيانة لا تجسّد الموائمة بين مصالح الدولة العليا ومواقف الإسناد الواجبة بحكم قيمنا وتربيتنا القومية والأسرية.

مطلوب من الدولة ومؤسساتها مغادرة مساحات المجاملة المبررة أحياناً على حساب مقتضيات الأمن الوطني، وصورة الدولة، وهيبتها، ودورها الأقليمي المهم، ولعل حرنا ومخاوفنا الوطنية المشروعة هي وحدها التي تلزمنا بالتحذير الكبير من طغيان مخاطر المرحلة القادمة وروادها الصغار.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :