سقوط أخلاقيات أمريكا وأوروبا وقرار مجلس الأمن الدولي
د.خالد يوسف الزعبي
27-12-2023 08:44 AM
أن الذي يراقب الموقف الأمريكي والأوروبي الساقط والكاذب والانحياز الفاضح لدعم إسرائيل والجيش الإسرائيلي بالقتل والدمار للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
يدرك سقوط أخلاقيات أمريكا وأوروبا و مصداقيتهما أمام العالم العربي والإسلامي والعالم وحتى أمام شعوبهم الذي ثبت كذبهم وانحيازهم الأعمى بالدعم السياسي والعسكري والاقتصادي وتأمين الدعم والجسر الجوي العسكري بالطائرات والدبابات والمدفعية الثقيلة والقنابل الغازية والصواريخ والأجهزة الالكترونية والمعدات العسكرية الحديثة بهدف إلحاق الهزيمة بالمقاومة الفلسطينية وتدمير مساكن غزة وقتل المدنيين الأطفال والنساء والرجال وكبار السن....
لقد سقطت أخلاقيات أمريكا وأوروبا ومصداقيتهما بالدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة وحقوق المرأة والطفل والديقراطية والتعددية السياسية.لقد ثبت كذبهم وان مجرد كلامهم الجميل عن حقوق الإنسان والحريات العامة والانتخابات هو مجرد خدعة بصرية للشعوب العربية والإسلامية.ليس الهدف منها سوى استعمار جديد بغلاف تقديمهما الدعم المالي والفني والبرامج حول المساعدات للتطوير والتحديث والانتخابات الديمقراطية ولكن الغلاف والنوايا استعمارية...
أن الموقف الأمريكي والأوروبي في مجلس الأمن الدولي وعلى مدى (78) يوماً من الحرب والمجازر التي ترتكبها إسرائيل وامريكا بالقتل العمد والعشوائية للنساء والأطفال والرجال وكبار السن.حيث تجاوز عدد القتلى (21) ألف انسان و(55) الف مصاب وجريح من المدنيين بهدف القضاء على حماس والمقاومة الفلسطينية...
أن نتنياهو وحكومته والجيش الإسرائيلي يرتكب جرائم الحرب وضد الانسانيه وإبادة جماعية والعدوان ضد المدنيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.وترتكب مجازر يندى لها الجبين بالقتل دون رحمة بالمدنيين وباعدام النساء والرجال وترك الشهداء في الشوارع وتحت الانقاظ والدمار.وتدمير المستشفيات وخروجها عن الخدمة المدنية وتجريف المقابر وقطع لقمة العيش من الماء والدواء والغذاء والكهرباء والمخابز وقطع المساعدات الإنسانية ومنع دخول الشاحنات والمعدات الصناعيه وسيارات الإسعاف والطوارئ الطبية.كل ذلك يدلل على فشلا ذريعا لمجلس الأمن الدولي وميثاق الأمم المتحدة وسقوط القيم الإنسانية ومبادئ الديمقراطية التي اشبعنا الغرب واروبا وامريكا بالدفاع عن حقوق الإنسان....
أن قرارات مجلس الأمن الدولي ١٩٤،٢٤٢،٣٣٨ و٢٣٣٤،٢٧٢٠ وغيرها من القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي التي تعتبر أن إسرائيل دولة محتلة للأراضي الفلسطينية.... لم تحرك امريكا اتجاه هذه القرارات من (70) عاماً ساكناً لها.
أن أمريكا بمواقفها المخزية باستخدام القوة وحق الفيتو ضد أي قرار تطالب بة الدول بوقف الحرب والاجرام والمجازر والقتل للمدنيين. يدلل ان أمريكا وأوروبا فقدت مصداقيتهما وأخلاقياتهم الإنسانية ومبادئ الكرامة والحرية والعدالة والمساواة بين المواطنين المنطويين تحت ميثاق الأمم المتحدة بأنها بشر متساوية في الحياة والحقوق والكرامة.
لكن أمريكا وأوروبا تكيل بمكيالين وازدواجية في المعايير الدولية وتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي وتخالف القانون الدولي والقانون الإنساني. وان إعطاء إسرائيل والجيش الإسرائيلي الضوء الأخضر في القتل للشعب الفلسطيني. انما يعد ذلك نفاقا في المعايير المزدوجة للدول الغربية صارخة وواضحة في النزاعات الدولية....
أن المقاومة الفلسطينية حققت نجاحاً كبيراً من الصمود البطولي أمام الجيش الإسرائيلي الذي انهزم في المعركة وحقق انتصارات متتالية منذ ٧ اكتوبر ولغاية الآن. وان اسرائيل سوف تعلن الهزيمة بالمعركة لأنها لم تحقق الاهداف الاستراتيجية القضاء على حماس وتحرير الأسرى.
أن الحرب سوف توقف مهما طال الزمن وسوف تنكشف غبار المعركة ويبان من المنتصر بالمعركة...
وسوف يقدم قادة إسرائيل وامريكا واروبا للمحاكمة الجنائية الدولية كمجرم ضد الإنسانية والحرب والإبادة الجماعية.....
**مدير مركز الحق للدراسات القانونية والاستراتيجية