اسارع للتنبيه أن المقصود بالأمين هنا هو أمين عام الجامعة العربية وليس أي أمين آخر, ذلك أن أي أمين آخر يرد على بالكم الآن, لا يحتاج إسقاطه إلى إرادة أمة بكاملها.
ينوي أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية. لكن وقبل أن يواصل مشواره للترشح ربما يتعين عليه أن يسأل المطرب المصري شعبان عبدالرحيم صاحب أغنية "بكره اسرائيل واحب عمرو موسى", فإذا كان الأخ شعبان لا يزال يحب عمرو موسى فليترشح, وإلا فإن فرصته ستكون ضعيفة.
ترشيح عمرو موسى قضية عربية بامتياز, ليس فقط لأن العرب يعتبرون الشأن المصري شأناً داخلياً في كل بلد من بلدانهم, بل كذلك بالنظر إلى الرجل نفسه, فهو الآن شخصية عربية وقد تفاءل العرب به كثيراً ثم شعروا أنه خذلهم بعد أن تحول إلى رجل تلفزيوني يحب المؤتمرات والتصريحات, إنه على الأقل لا يفوّت أياً من مؤتمرات دافوس سواء منها الأصلي في سويسرا أو المقلد في البحر الميت أو شرم الشيخ, لكنه حتى في دافوس خذلهم, وهم لن ينسوا صورته المرتبكة في مشهد اشتباك الزعيم التركي أردوغان مع شمعون بيريز في دافوس قبل سنتين.
أما إذا لم يترشح عمرو موسى للرئاسة المصرية فإن هذا لا يعني بالضرورة أن العرب يريدون الاحتفاظ بعمرو موسى في منصبه الحالي, وخاصة في ظل صورة العرب الجديدة أمام أنفسهم وأمام الآخرين. إن العرب الآن مثلهم مثل شعبان عبدالرحيم لا يزالوا يكرهون اسرائيل غير أنهم على الأغلب توقفوا عن حب عمرو موسى.
ahmadabukhalil@hotmail.com
(العرب اليوم)