منذ انطلاق عملية طوفان الاقصى من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية في السابع من اكتوبر الماضي، كرد على حالة الظلم التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني بشكل عام واهالي قطاع غزة بشكل خاص واللواء المتقاعد الاردني الشهم الاصيل فايز الدويري يطل علينا عبر فضائية الجزيرة كمحلل عسكري واستراتيجي للعمليات العسكرية والاشتباكات الميدانية في هذه الحرب.
شيئا فشيئا اصبح اللواء الدويري يحوز على ثقة الملايين على امتداد الجغرافية العربية والعالم، هذه الثقة لم تكن محض صدفة، فالمحللين العسكريين بالعشرات ينتشرون على كل الفضائيات يقدمون رؤاهم وقراءاتهم لما يحدث على ارض المعركة، الا ان الاردني الدويري كان له رؤية ثاقبة واراء قيمة مبنية على خبرة واسعة تعكس قيمة الجندي الاردني، وجودة المؤسسة العسكرية الاردنية، والعقيدة القتالية لهذا للجيش العربي الاردني، اراء الدويري تراكمت شيئا فشيئا في اذهان الناس حتى اصبح المحلل الاول عسكريا لدى المشاهد العربي فقالوا فيه ما لم يقله مالك في الخمر حبا واعجابا باسلوبه التحليلي المميز .
ونحن في الاردن لا نفشي سرا اذ قلنا اننا كنا نشعر بالفخر ان احد اشاوس جيشنا العربي المصطوفي جيش اسوار القدس واللطرون وجيش الكرامة الابية هو المحلل الاول في هذه الحرب العادلة التي يخوضها رجال المقاومة في كل مدن القطاع المحاصر من قبل كيان الاحتلال على مدار سبعة عشر عاما.
اراء الدويري اليومية وقراءته الجيدة للمشهد كان يقدمها مغلفة بعبارات الفخر والاعجاب برجال المقاومة الفلسطينية، اسلوب عكس عمق العلاقة الاردنية الفلسطينية وحالة الارتباط الوثيق والمصير الواحد بين الشعبين على ضفتي نهر الاردن المقدس كقداسة الرسالة التي يقدمه الاردن والاردنيون في ظل قيادة وضعت الهم الفلسطيني على راس اولوياتها.
بالامس قدمت المقاومة عملية مصورة لرجالها وهم ينفذون احدى العمليات ضد قوات العدو، وفي اعقاب انتهاء العملية صرخ احد المقاومين بعبارة ادهشت المتابعين عندما قال بصوت مرتفع "حلّل يا دويري"، اعتقد ان كل الاردنيين شعروا بنفس شعوري فهذا الباشا من بلدي، التي تزخر برجال كثر امثال الباشا وهم كلهم ولاء للقيادة وكلهم انتماء لهذا الوطن، وطن في حجم بعض الورد الا انه له شوكة ردت الى الشرق الصبا.