اليوم بثت المقاومة الفلسطينية في غزة شريط فيديو لجندي من المقاومة وهو يطلق قذيفة باتجاه منزل متحصن به عشرة جنود إسرائيليين وعند إصابته للهدف صرخ هذا الرجل المقاوم بأعلى صوته ''حلل يا دويري ''.
*من هو فايز الدويري؟
ولد اللواء فايز الدويري في إربد، الأردن، عام 1952م ، وتخرج من الكلية العسكرية الملكية في عام 1973 م ، حيث انضمّ إلى سلاح الهندسة الملكي. وشارك في عملية نزع الألغام على الحدود الأردنية السورية وعمل كمدرس في كلية القادة والأركان. تقلد مناصب عدة، بما في ذلك مدير سلاح الهندسة الملكي، ثم آمرًا لكلية القيادة والأركان برتبة لواء.
بعد تقاعده، انضم إلى الجامعة الأردنية وحصل على درجة الدكتوراه في فلسفة التربية. وكان عنوان رسالته:"دور الجامعات الرسمية في تعزيز مفهوم الأمن الوطني".
لنتعرف الأن على السر الذي جعل هذا الرجل يصرخ بأسم الدويري وهو في خضم القتال ولم ينادي باسم شخص آخر من المحللين العسكريين الذي يظهرون على شاشات التلفاز الأخرى ؟.
خرج اللواء فايز الدويري قبل عمليه طوفان الأقصى على إحدى شاشات التلفزة وقال بأنه أردني ينحدر من بلدة كتم في شمال الأردن ، وأنه يعشق التراب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ولن يسمح لأحد أن يزاود عليه إن كان من طول كرم أو أي مدينة فلسطينية وسيبقى يدافع عن فلسطين ما دام حياً.
وجاءت حرب غزة وبالفعل كان اللواء الدويري خير من يدافع عن المقاومة الفلسطينية التي تدافع عن الأرض ، والعرض الفلسطيني بوجه الاحتلال الذي يعتدي على شعب فلسطين مِما جعله رمزاً لجميع شعوب العالم المدافعة عن الحق ضد الباطل المتمثل بالظلم الإسرائيلي.
إن وجود اللواء فايز الدويري أبن المؤسسة العسكرية الأردنية في قلب الحدث الإعلامي والذي يقف بشموخ الأردني الذي لا يقبل الظلم ، ولا الخنوع للغطرسة الإسرائيلية التي تمعن في القتل للأشقاء الفلسطينيين ، ولن ننسى قيام سلاح الجو الأردني بكسر حاجز الصمت العربي ودخوله للأجواء الفلسطينية المحتلة وإيصاله للمساعدات الإنسانية والطبية عنوة لاهالي غزة، ولم يستطع سلاح الجو الإسرائيلي اعتراض أي طائرة عسكرية أردنية لكون لو حدث هذا فأن نذور الحرب تكون قد ، وقعت بين الأردن وإسرائيل .. إنّ الأردنيون يشاركون اليوم في الحرب الدائرة على حدودنا الغربية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي فقد رأي العالم أجمع المسيرات الشعبية الضخمة التي تجري يومياً ضد جرائم الاحتلال ، والإعلام الأردني في حالة تأهب قصوى محلياً ودولياً بدفاعه عن فلسطين المحتلة وما يجري من فضائع ضد غزة ، والقيادة السياسية في الأردن بقرارها التدخل العسكري من خلال بناء مستشفيات ميدانية عسكرية أردنية في غزة وتزويد هذه المستشفيات عن طريق سلاح الجو الأردني بكافة المستلزمات الطبية التي تمكن من علاج الالاف المصابين من أهل غزة الصامدين ، هذه الأردن التي عودت نفسها على التضحية بكل غال ورخيص في سبيل أمتها العربية والاسلامية…''حلل يا دويري ''يا أردني ..