رغم تصريحات نتنياهو ومجلس الحرب الإسرائيلي بتصعيد الحرب على غزة الا انها مجرد مناورات عسكرية ومقدمة لاستجداء مخارج سياسية لانهاء حربها على غزة وقد بات من المؤكد ان هذه الحرب لن تنتهي باستمرار الحرب وعلى اسرائيل ان تسلك طريقا بديلا يقودها لمفاوضات سياسية تنهي بها هذه الحرب وقد تيقنت الادارة الاسرائيلية ان المقاومة حية لا تموت وان هذه الحرب طريق هلاكها وان غزة مقبرة لجنودها ورغم ان نتنياهو يتحدث عن إصراره على مواصلة الحرب وتدمير غزة الا ان كل ذلك فقاعات وجعجعة عسكرية سياسية هدفها الاخير التفاوض مع حماس واستنفار همة الوسطاء للضغط على اسرائيل لايقاف الحرب التي باتت ايضا رغبة امريكية مبطنه بعد ان تاهت اسرائيل ما بين تحقيق اهدافها وخسائرها في رمال غزة وباتت تبحث عن بوصلة الخروج والنجاة بماء الوجه.

فما هي السنيريوهات القادمه خلال الفترة المقبلة التي اعتقد انها لن تتجاوز اكثر من الشهرين القادمين على اقصى مدى ؟.

بتحليلي ان اسرائيل ستدخل بمفاوضات مع حماس من خلال وسطاء ورعاية دوليه تقود بالنهاية الى تفاهم شامل حول شكل الدولة الفلسطينية المستقلة من رام الله الى غزة وسيتم اجراء تغيرات في بيت السطة الفلسطينية وسيدخل عتبات هذا البيت وجوه جديدة عرفها اهل غزة والضفة انه وجوه وطنية ودفعت الثمن من سنين عمرها في مجابهة اسرائيل لاحقاق الحق الفلسطيني ولم تراوغ او تفرط بأي استحقاق اقرته اتفاقية اوسلوا وعرفت السلام انه اقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية دون اي هيمنة او اختراق لسيادتها ٠

لذلك ما اراه ان المرحلة القادمة ستشهد تغييرا في المشهد السياسي الفلسطيني والاسرائيلي ستكون ملامحه انتصار الحق الفلسطيني والاقرار به من اسرائيل التي انهكتها الغطرسة وانتهى عهد عربدتها على الفلسطينيين وقرارات الشرعية الدولية وهذه نتيجة ماجرى في غزة وثمار الطوفان الفلسطيني الذي سيكون بداية تاريخ اسرائيل الجديد وخارطة الطريق لمستقبل علاقاتها مع الفلسطينيين ٠

ومن هنا فأن تهديدات نتنياهو ومجلس حربه وعصابة حكومته ماهي الامناورات عسكريه لاجل تحقيق اهداف سياسية تخرجها من مأزقها في غزة وسيعلن الطرفين انتصارهما ولكن المنتصر الحقيقي المقاومة وشعب فلسطين ٠