سيارات ضيوف الأردن تطارد بناتنا في شوارع عمان
فايز الفايز
29-07-2007 03:00 AM
نعلم إن هناك بعض الحالات الفردية المخزية في شوارع العاصمة ، والتي تتمثل في استغلال بعض بائعات الهوى ، خاصة وقوفهن في شارعي " مكة المكرمة " و" الشيخ عبدالله غوشة " رحمه الله ، عدا عن تسكعهن في كثير من " المولات " الكبيرة وعلى طاولات المقاهي هناك ، بهدف اصطياد زبائن المتعة .. ولكن..
لا يجوز بأي حال من الأحوال ، ولا تحت أي ظرف من الظروف أن يترك الحبل على الغارب للعديد ممن جاءوا الى الأردن بهدف الاصطياف ضمن موسم السياحة الصيفي الذي تستعد له الجهات الرسمية وعلى أعلى مستوياتها ، فهؤلاء الشرذمة وخاصة فئة الشباب منهم لا يفرقون بين " بائعة هوى " أو باحثة عن المتعة ، وبين فتاة مصون أو سيدة فاضلة ، تقف في أي شارع من شوارع عاصمتنا تنتظر سيارة أجرة ، أو وسيلة نقل ، أو امرأة ذهبت للتسوق ، أو طالبة عائدة من جامعتها ، أو موظفة خرجت للتو من مكتبها ، أو أي أنثى تقود سيارتها بأي اتجاه من أو الى المنزل أو العمل ، فهؤلاء متخصصون في مطاردة ومضايقة والتحرش بالفتيات في كل وقت وكل مكان ، وعلى مرأى من جميع الناس ، فلا هناك " أبو علي " يتدخل لحماية الذوق العام ، ولا شرطة تردع هؤلاء وتوقفهم عند حدود قذارتهم .
هناك في بلادهم لا يستطيع واحد من هؤلاء ان يتحرش بفتاة حتى ولو كانت مومس في الشارع العام ، وفي بعض مدن الملح والأسمنت والرمال الحارقة فأن الدعارة مقننة ، وفي كثير من مدن دولهم رغم الكبت الجنسي ....، نظرا لغروب المبادئ والأخلاق والعادات العربية الأصيلة والشهمة التي تربى عليها الملايين من شعوبهم ، والتي لا تزال عند كثير منهم وعند كبارهم ، فإن حكوماتهم تفرض قوانين صارمة ضد تمرد الوحش الكامن داخل نفوس البعض منهم ، وللعلم فهذه ليست أخلاق العرب ومنهم آباءهم .
أعتقد بل أجزم إن الكثيرين من الأخوة العرب الذين يأتون الى الأردن لا يقصدون المناطق السياحية الأثرية ، كعامة السائحين من دول العالم الغربي ، بل ان فئة الرجال منهم ، وحتى أنصف فأن بعضهم لا يستهويهم سوى النوادي الليلية والشقق المفروشة المشبوهة و" سياحة الخدمات العامة " .
نحن نربأ ببلدنا أن يكون مرتعا للباحثين عن المتعة الجنسية ، وأن لا نرفع شعار السياحة الجنسية لنروج للأردن السياحي .
هناك ملاهي ليلية فليذهب لها هؤلاء ، وهناك بنات هوى فليباركهن الشيطان وإياهم ، وهناك شقق تسمح بممارسة البغاء داخلها ، فليكن ما يكن ، أما بنات البلد الشريفات فهن خط أحمر يجب ان لا ينظر لهن بعين وقحة ، ونفوس مشتهية ، وأصابع وحشية .
وإن كانت المسألة مسألة عائد مادي للبلد ، " فلا بارك الله بعد العرض بالمال " ..
وقبل ان ترحل كلماتي عن عيون قارئيها ، لن أستثني العديد من أبناء الوطن الذين " يمتهنون " مطاردة الفتيات على مدار العام ، رغم تفريقهم بين " عفيفة " وبين " أخرى " .
Royal430@hotmail.com