ما الذي ينتظره الصهاينة المجرمون بعد كل هذا الدم الطاهر الذي سفكوه في غزة الا ان تنهض الأرض، والحجر، والشجر، وقوافل المجاهدين لتقاتلهم حتى النهاية، وان تظل دماء الأبرياء تلعنهم على مدى الأيام.
وماذا بعد كل هذا الموت الذي ادخلوه الى بيت كل فلسطيني ، وجعلوه يتراءى في الطرقات، وفي كل حي ، وحارة في غزة.
وهل سيحني الصهاينة الأشرار الا تواصل حلقات الصراع الدامي، والا يعلم الراعي الأمريكي انه كتب الثأر على مستقبل المنطقة العربية.
وما الذي سيحمله المستقبل لهؤلاء القتلة، وداعميهم الذين ارتضوا ان يصل مستوى الجريمة الى حد الإبادة الجماعية ، والاجتثاث لابرياء عزل جلهم من النساء والشيوخ والاطفال.
وماذا سيجني المجتمع الإسرائيلي المتواطئ على القتل والإرهاب الا ان تحيط به دائرة القتل، وتبتلعه في دوامتها الكبيرة.
وسيواجه المحتل الصهيوني أجيالا متعاقبة تقاتله حتى دحره، ولن تتوقف حركة المقاومة مهما بلغ البطش، وسيدفع فاتورة الدم والارواح التي سفكها، والدمار الذي احدثه في حياة الفلسطينيين، وسيرتد وبالا عليه، وعلى كل إسرائيلي رضي ان تكون حياته على حساب حياة الفلسطينيين، واطفالهم، والذين قضى الالاف منهم تحت الأنقاض، وهم يفرون باجسادهم الصغيرة من تحت القصف، والغارات .
وستنهض الأرواح البريئة التي ازهقت ظلما وجورا طلبا لحقها في الحياة، والدماء الزكية التي سفكت ستطلب العدالة من لدن الخالق، وتطارد القاتلين، والأجساد الممزقة و الدموع ، والصرخات التي ملئت الدنيا ستصحو لتحاكم المجرمين.
وكل شبر في فلسطين سيقانلهم ، وستلفظهم الأرض المقدسة، وستكون الخرائب والبيوت والاحياء المهدمة التي تركوها معالم في الأرض الفلسطينية، ودليلا على حقدهم منطلقات للمقاومة ، وستتحول الى وسيلة في المقاومة، وسيخرج المجاهدون من تحت الأنقاض ، ويطلقون القذائف منها .
وسينهض من تحت الدمار جيل اشد ايمانا بقضيته، وليواصل طريقه الى التحرير.