هل بدأت الاستعدادات لتوجيه ضربة نووية لإيران .. ؟
د. محمد المناصير
29-07-2007 03:00 AM
لقد بات من المؤكد أن إيران ستتعرض لضربة صاروخية اميركية – إسرائيلية أو إسرائيلية من خلال منظومة الدرع الصاروخي الاميركي – الإسرائيلي حيتس (السهم) ، فان قراءة لقرار لجنة الدفاع في الكونغرس في قرارها التاريخي في 28/7/2007لتمويل منظومة دفاعية اميركية إسرائيلية مشتركة ، بمبلغ 26 مليون دولار ، يرتفع إلى 142.6مليون دولار عام 2008يعتيبرتهديدا واقعيا وملموسا لإيران . وتأتي الصفقة ضمن برنامج أرو لمواجهة الصواريخ الإيرانية، بعد تعرض إيران لضربة صاروخية محتملة وقريبة ، فيما سمي بضربة داوود الدفاعية ضد إيران ، حيث تتوقع الولايات المتحدة أن ترد إيران على ضربة صاروخية استباقية برد صاروخي مكثف . بحيث يلوث كل صاروخ إيراني 50 هكتارا من أراضي إسرائيل، ويزداد حجم التلوث بزيادة عدد الصواريخ الإيرانية وانتشارها . وكانت إسرائيل قد أبرمت مع الولايات المتحدة برنامجا مماثلا بدا عام 1982 ، وتطور عام 1991 إلى صفقة باتريوت ، ووصل الآن إلى مرحلة حيتس ، لمواجهة الصواريخ الإيرانية شهاب 3 والفاتح 110.
ويدل توجه حاملة الطائرات الامريكيه الثالثة انتربرايز نحو منطقة عمليات الأسطول الخامس الأمريكي مؤخرا والتي تشمل الخليج العربي وبحر العرب والبحر الأحمر وخليج عدن وخليج عمان وأجزاء من المحيط الهندي على أن الضربة باتت وشيكة. فيبدو أن ساعة الجنون الأمريكي قد اقتربت من الصفر لتخلق كارثة جديدة في الخليج وإيران على غرار الكارثة العراقية التي يكتوي بنارها أهل المنطقة ، ويؤكد المحللون انه لا شيء يمنع الرئيس بوش من بدء مغامرته في إيران فهو مصمم كما يبدو أن لا يترك البيت الأبيض قبل أن يستكمل مخططه في نشر الفوضى بإنحاء العالم الإسلامي .
وكان الجنرال الإسرائيلي يوسي كوبرفاسير الرئيس السابق لإدارة الأبحاث في المخابرات العسكرية الإسرائيلية قد قال مؤخرا أن الوقت بدأ ينفد أمام شن ضربة عسكرية فعالة ضد المنشآت النووية الإيرانية متوقعا أن تفشل سياسة العقوبات الاقتصادية في وقف برنامج طهران النووي.
فقد بدأت إيران تعمل على قدم وساق لتحسين قدراتها العسكرية كما قامت بنقل وحدات تخصيب اليورانيوم إلى منشآت تحت الأرض, معتبرا أن التهديد الحقيقي بتنفيذ عملية عسكرية مدعومة بتهديدات ذات مصداقية من قبل حلفاء أمريكا إلى جانب نشر عدد كبير من القوات في المنطقة سيكون لها التأثير الحقيقي في ما اسماه ردع القادة الإيرانيين من الاستمرار في البرنامج النووي.
وجاءت تصريحات الجنرال الإسرائيلي بعد إعلان شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي أن إيران قد تمتلك سلاحا نوويا في منتصف عام 2009، في أفضل الحالات.
لكن برودي أكد في القدس عقب اجتماع مع رئيس الوزراء أيهود أولمرت: إننا متفقون تماما على أن إيران لا يمكن ولا ينبغي لها أن تمتلك قدرة عسكرية نووية.
ونقلت "صنداي تايمز" أن إسرائيل تستعد لشن غارة بـ"قنابل نووية ضعيفة الإشعاع"، على منشأة "ناتانز" لتخصيب اليورانيوم في إيران.
فهل بدأت دلائل الضربة ؟ وهل باتت الحرب النووية على الأبواب ؟