حتى نكون واقعيين ومنتبهين ومنصفين لان الانصاف والصراحة والصدق من شيم الاشراف كما يقولون ،، خاصة للصامتين الذين يجب ان يقتربوا من الشجاعة وقول كلمة حق في وجة الباطل ، ويبتعدو عن الصمت المخزي لاصحابه ولكون الصامت عن كلمة الحق شيطان أخرس ومنافق ومرتشي جبان واناني لا يحب إلا نفسه ( وجيبه الحرام ) ومعه ذلك ( الراشي ) ، الاكثر سوءا والاكثر حرمنه وباطل .
على كل اردني شريف رضع من حليب اردنية طاهرة وطهورة أن يقول كلمة حق حتى لو ( قاصصوه ) أو عاقبوه أو مارسو عليه الارهاب بلقمة عيش اطفاله واذلاله من اجل أن يبقى يلهث وراء رغيف خبز امريكي عفن وجاف ، أو مسرطن ،،، وشرب ماء ملوثة أو ( لـُوِّث ) عمدا من الملوثين والمخربين والفاسدين الذين كثرو في بلدنا في الاونة الاخيرة ... وفقسوا فسادا وتخريبا من خلال بعض العصابات ؛ ترعرعت في ظل جلابيب وعباءة الاستثمار والازدهار ( المقنـَّع) والمنافسة الكريهة والغير شريفة التي كبرت وانتشرت كثيرا في الاردن تحت مسميات كاذبه لن نكن نسمع بها إلا بعد هذا الازدهار وهذا الاستثمار الذي جلب لجميع الاردنيين المتاعب والغلاء الفاحش حتى وصل الامر لتلويث مياه الغلابا وتسميم اهلها ،، والله اعلم عمدا للإساءة ولزعزعة هذا الوطن الغالي بأهله وشعبه ؛ من خلال حروب أكثر فتكا من الحروب التقليدية الاخرى .

إن حل المشاكل .. وعدم تلوث المياه في الريف والمدينة وفي كل منطقة لايكمن بطرد وزير أو وزيرين أو استقالتهما أو استقالة الحكومة أو بترقيع وتركيب طواقي جديدة ..؟

إن استقاله الوزير أو الحكومة لا تعني الشيء الكثير ؛ كون الخلل المتأصل ليس فقط بالوزير .. أو الحكومة بقدر ما هو بالأنفس والتعالي والعنجهية والاهمال المتعمَد والمقصود من قبل عصابة( أو لوبي ) موجود أكبر من الحكومة وغير الحكومة ، لا يريد لهذا الشعب الطيب الخير والاستقرار .

كل ما سمعناه عن قضية تلوث المياه وخلطها بمياه المجاري والمستنقعات او " مياه الحمير والماشية " في منطقة المفرق وقراها وتسمم المئات من بني البشر هناك ، كان متوقفا على ( 900 ) الف دينار مخصصة منذ فترة طويلة لتجديد شبكة المياه (المصدية ) في المنطقة .. في الوقت الذي يُدفع هذا المبلغ الخسيس على مطربة أو راقصة أو لمجموعة من الراقصات والمطربات في مهرجان جرش ، أو لمستثمر رخيص ومزدهر يفتح كازينو أو نادي ليلي أو ملهى أو محطة فضائية صغيرة " للعاهرات واللهو " ،،، من هنا نقول المشكله في الفاسدين والمخربين والمستثمرين الجدد وابناء الحرام ،، ولكن الشرفاء الكثر والرجال الحريصون وهم كثر ، سيبقون بالمرصاد ( للزنادقة ) والمخربين والعصابات الجديدة .
أخيرا يقولون العرب الفرس من الفارس ،، ( وأقول أنا أصبح الفارس هذه الايام من الفرس ) ...؟!
؛Email: muntheralawneh4@hotmail.com