فيلق القدس الايراني وفصائلهُ على الحدود السورية الأردنية ..
محمد علي الزعبي
23-12-2023 03:17 PM
اوجدت ايران مجموعة كبيرة من الميليشيات والجماعات الشيعية في العراق وسوريا واليمن ، وهذه الميليشيات التي تؤمن بولاية الفقية التي تنفذ سياسات إيران في المنطقة، لزعزعة النسيج الداخلي لدول العربية وهدم الثقة بين الدول العربية وشعوبها ، خدمة لمصلحة إيران واهدافها التوسعية ، التي يتولى الإشراف عليها فيلق القدس ، وهو أحد أذرع الحرس الثوري الإيراني، ويتولى تنفيذ مهام حساسة في الخارج من تقديم الأسلحة إلى تدريب للجماعات المقربة من إيران مثل حزب الله اللبناني والفصائل الشيعية في العراق التي نشات منذ الغزو الأمريكي للعراق وكذلك الحوثيين في اليمن .
منذ ان شرع جلالة الملك عبدالله الثاني بمشروع إعادة سوريا إلى الحضن العربي ونادى به بكل المحافل الدولية والعربية ، واشاراته الى الخطر الشيعي الداهم على المنطقة والاقليم والمثلث الشيعي ، وما يتمحور عن هذا الخطر من تبعات مستقبلية تنعكس نتائجها الى ازمات متتالية ، ومنذ تلك المحاولات للتقارب العربي لسوريا ، بدت إيران بافشال ما جاء في مؤتمر الرياض بخصوص سوريا ، وذلك بعد زيارة الرئيس الإيراني لسوريا ، للاطاحة بهذا المشروع الاردني ، نتيجة اختراق إيران للساحة السورية ، من خلال قاسم سليماني قائد فيلق القدس السابق الذي أوجد حالة الفوضى في المنطقة ، وحيث أن سوريا تدين لإيران حوالي (٣٠)مليار دولار نتيجة حربها الداخلية ، حيث اغرقت إيران سوريا بمديونيتها وسيطرت عليها بكل سلاسة وقتدار ، واصبحت سوريا منتجعاً ايرانياً ، ومقراً للحرس الثوري الإيراني، ومركزاً رئيسياً لتهريب المخدرات والاسلحة ، ومقراً لفصائل حزب الله العراقي واللبناني وكربلاء وانشات كذلك الفصائل الزينبية والفاطمية في سوريا وغيرها من الفصائل الموالية لإيران.
ما يحدث على الحدود السورية الاردنية من اختراقات وتهريب للمخدرات والاسلحة ، من تلك الميليشيات المولاية لايران ، ما هو لا محاولات للنيل من امن واستقرار الاردن لمواقفه العربية ، والأردن وهي العصية عليها سياسياً وشعبياً، والهدف من ضعضعة امن واستقرار الاردن هو تطويق الخليج العربي ،والسيطرة وتنفيذ مخططتها في أهداف ولاية الفقية لتحقيق حاكمية الإسلام، والاسلام براء منهم ومن اعوانهم ، فاجتماعات نائب قائد فيلق القدس محمد رضا فلاح زاده بالمنطقة ، وطلبه خلال تلك الاجتماعات من المسؤولون الإيرانيون وفصائلها في المنطقة، تكثيف الهجمات الإعلامية والمعلوماتية وتسجيل المتطوعين للقتال بحجة دعم حركة حماس، والكثير منهم على الحدود الجنوبية لسوريا لغايات ضمان نفوذها والوصول الى مبتغاها وسياستها ، وتدريبهم في مراكز متخصصة يشرف على تلك المراكز فيلق القدس الايراني وقادة الحشد الشعبي العراقي المدعوم من ايران ، فايران ليس هدفها محاربة إسرائيل فالمخطط الإيراني اكبر من ذلك .
على دول الخليج العربي أن تعي انا اختراق امن الاردن واستقراره هو زعزعه لامن واستقرار الخليج العربي، فايران تحاول بسط سيطرتها على دول الإقليم والمنطقة بكل الطرق والاساليب ، واغراق الساحة العربية بالفتن والاشاعات وافة المخدرات والاسلحة وبناء قواعد لها في كل دول المنطقة ، من خلال خلاياها المنتشرة في بعض دول الجوار وفصائلها في بعض الدول العربية ، ومحاولاتها إيجاد منافذ لها في الاردن وبعض دول الخليج العربي لتحقيق حلمها في المنطقة، وعلى الخليج العربي أن يعي بأن الاردن هي المركز الجغرافي وهو الحاضنة لاستقرار المنطقة والاقليم ، فاستقراره من استقرار الخليج العربي ، وعلى دول الخليج العربي مساندة الاردن ودعمه بكل الطرق للوقوف بوجه كل من يحاول زعزعة واستقرار المنطقة والاقليم .