تعددت الافكار والحلول بفكر الكاتب عبد الله اوجلان في حلول للمشاكل التي تعاصر ويتعايش معها الشرق الاوسط وخاصة القضية الفلسطينية والكردية وعندما نتحدث عن افكار بفكر الكاتب من خلال كتابه أزمة المدينة وحل الديمقراطية في الشرق الاوسط وكان هناك متشبعات من البدايات والنهايات مترابطة في كتابه الاول المدنية في مانيفستو الحضارة الديمقراطية ،واول السبل هو الميثولوجيا او علم الاساطير .وهي تحتل مكانة هامة بكتاب الكاتب عبد الله اوجلان لانها افكار موجودة اليوم في بطن التاريخ البشري. وكانت قرأته للقضايا الشرق الاوسط بأن يضع أفكار وقواعد تخرج من بيئة غير بيئة الشرق الاوسط وركز على مركزية المجتمعات والمجتمع الطبيعي والتي تدور حوله المرأة والام والمرأة الحكيمة والبعد عن فكرية الرجل المسيطر والهيمنة والقوة له .واضاف الكاتب ان المجتمع في الشرق الاوسط بحاجة الى قيم عصرية وعالمية والتغيير لرؤية الانسان في الشرق الاوسط كما دونته أطروحات الفكر الغربي .وركز الكاتب عبر كتاب يحتوي على افكار ودراسات تستحق الاطلاع عليها على المرتكزات الأساسية للثورة والثقافة والمحور السياسي وركز على الجغرافيا في المجال الثقافي أما السياسي كان يصر بأن يكون هناك مجتمع متحرر يهتم بالانسان والمجتمع وهم من أهم العناصر المهملة في الشرق الاوسط.

وهنا يجب أن نضيف بأن هناك تلازم بين القضيتين الكردية والفلسطينية بأعتبارهما أهم قضيتين بالشرق الاوسط والاختلاف بينهم ان القضية الكردية كانت الاسبق بالظهور وفلسطين كانت على دولة واحدة بالخلاف ولها حدود معروفة بعكس الكرد التي عمل الغرب على تمزيقهم بين عدد من الدول وبينهما دولتان عربيتان وأصبحت قومية واسعة وكبيرة ورغم التعقيد المتلازم بهم يجب أن تتحقق العدالة الانسانية لاقامة الدولتين على اراضيهما التاريخية . والحصول على حقوقهم المشروعة الانسانية والحقوقية والدينية بالحفاظ على الاماكن المقدسة واقامة حقوقهم الدينية بها .واضاف الكاتب اهتمامه بالدولة الفلسطينية بجانب قضيته واهتمامه بجميع القضايا بالشرق الاوسط وشخص مشكلة اليهود ونشئها المرتبط بأقامة الوطن القومي وهو انتقاد لهم على طريقة تنقلهم من اوروبا والخلاص منهم وتأسيس حلمهم على ارض فلسطين ولكن الافكار تتعدد بفكر الكاتب التي لا تروق للغرب الامبريالي الذي يعمل على التوسع وتشتيت الدول والشعوب من خلال التلاعب بالقوميات الموجودة بها.

وهذا اليوم مانجده في غزة وخاصة منطقة الشجاعية التي تتعرض للمذابح وكانت مثالاً بقتل وتشتيت القوميات بها ،والقوميات بالشجاعية كانت من نتائج الحروب الايوبية في فلسطين وتحريرها وكان قائدها البطل صلاح الدين الايوبي ،ونعيش حالة الصدمة مع التجاهل الغربي لهذه القضية بالذات وهي تشتيت القوميات وكسر شوكتهم.

ولا شك بأن الكاتب عبد الله اوجلان وتطور الفكر ووضع قراءات نقدية كثيرة رغم انه بدء من الفكر الماركسي ولكنه تجاوزه .ولن ننسى بأنه وضع القضية الكردية اليوم أمام العالم ونقلها بمساحة واسعة .ولكنني اركز هنا بأن هناك العديد من المفاهيم والمفردات المغالطة والتي أصبحت ملتصقة بهم ولا شك ان الباحث والقارىء والسياسي في قضايا الشرق الاوسط يجد ان القضية الكردية يجب وضعها في اطار ايدلوجي وفكري وليس في اطار مختلف وتكوين انها اداة بالمنطقة مختلفة الافكار.

ويبقى ان نضيف بأن الكاتب عبد الله اوجلان والمعتقل بجزيرة إمرالي وهو رمز سياسي للقضيته التي تعرض شعبها للابادة والتشتيت والتمزيق من قبل دول مختلفة وضمن اتفاقيات مختلفة مثل لوزان وسايكس بيكو وغيرها الكثير من المعاهدات .واعتقاله اليوم المسيء للانسانية وانتزاع الحقوق منه من كرامته كانسان والتعرض للانتهاكات المختلفة لا شك بأننا اليوم نعيد التفكير بحقوق الانسان التي اقرته الامم المتحدة والمطبق حسب السياسات والاجندات المختلفة بدول مختلفة .هل سيكون يوماً قانون على الجميع ؟. نتمنى حصول الكاتب عبد الله اوجلان على حريته والافراج عنه الذي يقبع بسجنه الى اليوم ودون الحصول عن معلومات عن وضعه وتحت تكتيم شديد . ولعلي استذكر مقولة من كتابه :ما يتبقى منا هكذا اسميتها أنا : (انما هو ميراث حياتنا الذي يتقادم ،وهويتنا المجتمعية ،ومناضل الحقيقة في العصر الديمقراطي هو ذاك الذي ينقش هذه الهوية ويرسخها في شخصيته ،ويحيا إرث الحياة ذاك ويحيه بحرية) . أما أنا (هنا اتوقف واراقب الحياة واجمع افكاري لادونها لعلها تقرأ يوماً