facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بطولات على الحدود


عماد عبد الرحمن
21-12-2023 11:49 PM

مذهل حجم الأرقام والانواع من المخدرات والأسلحة التي كشفت عنها قواتنا المسلحة، أخيراً بعد عملية التصدي لشبكات تهريب المخدرات والأسلحة العابرة للحدود عبر حدودنا الشمالية، هذه الأرقhم تدلل على حجم هذه التجارة اللاشرعية والإستفادة منها،والتي تحتضنها عادة الدول التي تعاني حالة فوضى وإنعدام الأمن وغياب سلطة الدولة.

الجيش العربي الذي يقف بالمرصاد دفاعاً عن دول المنطقة بأسرها، خصوصاً وأن السوق المطلوب دول في المنطقة، وحتى دول أخرى خارج الاقليم، وفي الوقت الذي ينشغل فيه الأردن جاهداً لوقف الاعتداءات الهمجية والوحشية على قطاع غزة، تأتينا الطعنة من الظهر في محاولة يائسة لإستغلال أجواء الحرب من أجل تمرير هذه الشحنات من المخدرات والأسلحة، علماً أن الجرحى في غزة يتلقون العمليات الجراحية دون بنج أو مخدر، هذا إذا وجدوا العلاج اصلاً، هذه المفارقة الغريبة والمشبوهة تدلل على حجم الاهتمام بما يحدث لأهلنا في غزة من قبل بعض الدول في?المنطقة.

الأردن، لجأ لإستخدام كافة طرق الحوار والدبلوماسية لوقف محاولات التهريب على طول حدود الواجهة الشمالية، لكن لا يبدو أن احداً يكترث بمخاوف وهواجس الأردن، خصوصاً وان هذه التجارة تدر أرباحاً بالمليارات على مروجيها، فكان لا بد من منع هذه المحاولات بالقوة، حتى ولو خارج الحدود دفاعاً عن أمننا الإجتماعي والصحي وسلامة أبنائنا، والاهم الحفاظ على أمن وسلامة أبنائنا منتسبي قواتنا المسلحة بكافة تشكيلاتها، الذين قدموا أرواحهم ودمائهم فداء للوطن، وحفاظاً على أمنه وإستقرار مدننا وقرانا وبوادينا وسلامة مواطنينا أينما تواجدو?، بعد أن تطور الأمر لإستخدام طائرات الدرون للتهريب، ومحاولة تهريب صوارخ ومتفجرات.، لا يعرف متى وأين سيتم إستخدامها، وضد مَنْ؟

إجهاض ومنع عمليات التهريب لا يأتي صدفة أو من فراغ، فهناك رصد على مدار الساعة وفي كافة الظروف، وجهد إستخباري وإستطلاعي ضخم ومتابعة حثيثة لتلك العصابات، لتحديد خططها وأماكن تواجدها وإرتباطاتها وتقاطعاتها الإقليمية والدولية، لذلك مطلوب الآن تعاون أكبر من قبل دول المنطقة خصوصاً تلك المستهدفة بالتهريب، وإلا ستتحول المنطقة الى «أفغانستان ثانية»، في حال راجت تلك العصابات وإزدادات عملياتها، ولم تتوحد جهود المكافحة لوأدها في مهدها.

داخلياً مطلوب أيضا الانتباه لتنامي هذه التجارة القاتلة، فلا أحد بعيد عن أضرارها وتداعيات إنتشارها، والتبليغ عن أي حالة إشتباه بترويج أو تسويق أو تهريب تلك المواد المخدرة، فهذا الجهد جهد وطني بإمتياز تتكاتف فيه كافة الجهود من أجل حماية شبابنا وأبنائنا، الى جانب دعم ومواصلة اليقظة الأمنية والتصدى الحاسم وتوجيه الضربات الإستباقية لمتجري هذه المواد المخدرة سواء في الداخل أو على طول حدودنا، حماية للمجتمع من أخطار المخدرات وحفاظاً على ابنائنا وبناتنا من أخطارها.

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :