في زمن تاريخي يعصف بالامة وفي اكبر كارثة انسانية تواجه اهلنا في فلسطين وفي زمن تحترق فيه قلوب الامة بفعل الطغيان الصهيوني الذي تجاوز وتطاول واستبد دون رأفة ولا رحمة تعمل ايران وادوات بطشها على مساندة الاعداء في العبث بأمن واستقرار الامة وتنظيم خلايا ارهابية تهدف الى توسيع اماكن بطشها واساليب حقدها لترمي سهام خبثها في ارضٍ طاهرة بناها الهواشم بالاخلاق والمحبة فكانت ارض السلام والوفاق

الهكر الايراني يسيطر على الجنوب السوري ويعمد على اطلاق عناصر الشر لتهديد امن وسلامة الاردن والدول المحيطة من خلال خلايا بشرية هدفها نشر السلاح والمخدرات لزعزعة الامن على حدودنا الشمالية بالتزامن مع استبداد المحتل على ارض فلسطين ليشتركوا معاً في اضعاف الامة والسيطرة على قرارها

الواضح جلياً ان اعداء الامة على حدودنا الشمالية يتشابهون بالغايات والمقاصد مع العدو الصهيوني وقد اصبح من الواجب والضروري ان يتبنى الاردن بالاشتراك مع الدول العربية خطة استراتيجية عالية المستوى تضمن امننا الوطني والعربي ولا يمكن ان يتم ذلك دون ادراك حقيقي وفهم واقعي ان الاردن هو قلب الامة والاساءة له هو تحطيم لوجه العرب وامنها وسلامتها وضرورة العمل العربي المشترك لدعم الاردن ليكون محصناً اقتصادياً وعسكرياً باعتباره بوابة الامان لامن الجميع والاستمرار في تجاهل هذا الامر هو بمثابة تغاضي عن الحقيقة في منظومة الامن العربي وهو مصلحة عربية بالغة الاهمية وتجاهلها يجلب الشر لكل بقعة من بقاع الامة

ولا بد لنا من التذكير ان الاردن وفي سياق التكاتف العربي بذل جهودا كبيرة لتكون سوريا في صفها العربي ومساعدتها في التخلص من الوباء الذي تغلل في اراضيها ضمن خطوات بالغة الاهمية وعلى الدولة السورية ان تدرك خطورة الفجوة بينها وبين امتها وان تتخلص فوراً من الهكر الايراني لتكون واحة خير لامتها وامن شعبها الذي يسجل له عبر التاريخ وقفات عز مع قضايا الامة واوجاعها

القوات المسلحة الاردنية الجيش العربي اداء عالي المستوى واحتراف ينسجم مع المسيرة العسكرية في التأهيل والتدريب ومواكبة منظومة الدفاع المتقدمة والخضوع لحياة عسكرية بالغة الدقة والتأهيل وضمن المستوىات العالمية المتقدمة واليوم يتسابق ابناء الوطن الى التجنيد والانخراط في الخدمة العسكرية حباً وتكريماً للوطن ودفاعاً عن ترابه الذي يفدونه ويفدون قيادته بالمهج والارواح وسيكون الوطن بعون الله مصان بقلوب ابنائه واجهزتنا العسكرية والامنية