ولـي الـعهـد فـي الـطفـيـلـة (المحـافـظـة الـهـاشـمـيـة)
أحمد الحوراني
19-12-2023 12:21 AM
تنطلق اهتمامات ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني من آفاق واسعة يعمل سموه جاهدًا على تحقيقها لإحداث التغيير المنشود في المجتمع الأردني وبما ينسجم وتطلعات قائد الوطن جلالة الملك، بالعمل على دعم منظومة التنمية الشاملة والمستدامة من خلال نظرة تلبي الطموحات وتستجيب لمتطلبات سوق العمل بحيث يُراعى فيها خصوصية وطبيعة كل منطقة في مختلف أنحاء المملكة، ومن هنا وضمن هذه الرؤية الثاقبة جاءت زيارة سموه يوم أول من أمس إلى محافظة الطفيلة التي يعرفها والده الملك بالمحافظة الهاشمية والتي يمكننا القول بأنها كانت زيارة حققت أهدافها خاصة في ناحية توجيهات سموه بالعمل الفوري المباشر على التنسيق بين جميع المؤسسات في الطفيلة، بهدف إيجاد فرص عمل لأبناء وبنات المحافظة.
إلى ذلك فإن إيعاز سمو ولي العهد للمعنيين بإعادة تأهيل وتطوير المدارس المهنية في المحافظة، بما يساهم في تجويد العملية التعليمية ومواكبة التطورات، وإنشاء مختبر جديد للغات في جامعة الطفيلة التقنية، لتوسيع الخدمة المقدمة للطلبة والمجتمع المحلي، فضلًا عن قيامه بزيارة مؤسستين للتعليم والتدريب المهني والتقني ومركز شباب الطفيلة النموذجي، إنما يندرج في إطار حرص سموه على توسيع قاعدة المستفيدين من ثمار التنمية التي يعتبرها الأمير واجبًا وخطوة في الطريق الصحيح إذا ما أردنا في الأردن أن نستمر في اللحاق بركب التقنيات المتسارعة على امتداد العالم خاصة في مضمار التعليم، وفي هذا الصدد غني عن القول مدى حرص سموه على تقديم أفضل أنواع التعليم لأبناء الوطن خاصة ممن يتلقون تعليمهم في المدراس الحكومية التي صارت تقدم مخرجات تعليمية متقدمة بدليل الكفاءات التي تتخرج منها وتنطلق الى الجامعات ومن ثم سوق العمل
ولي العهد المتابع عن كثب والحريص على تحفيز الطلبة وإطلاق العنان لمواهبهم وأفكارهم الخلاقة، وخلال جولته في مرافق المدرسة ومشاغل التطبيقات العملية فيها، أكد على ضمان توفير بيئة تعليمية مناسبة للطلبة من خلال إجراء الصيانة اللازمة للمدرسة، وفي ذلك نقرأ دلالة توجيهاته التي تندرج في إطار رؤيته إلى البيئة المدرسية التي يعتبرها سموه مكمل اساسي لعناصر العملية التعليمية والتعلمية في المدارس ومحفز للإبداع والتفكير النقدي على قاعدة ان تطوير المناهج واعداد المعلمين وتدريبهم وتأهيلهم، يتطلب ايجاد بيئة مدرسية تساعد الطلبة والمعلمين على الانخراط في العملية التعليمية والتدريسية والاقبال عليها، لأن أي مشروع او رؤية تطويرية يجب ان يكون لها مقومات وادوات تحقيق على ارض الواقع، ومنها بحسب ولي العهد البيئة التعليمية القادرة على تلبية متطلبات تلك الرؤية.
إن المتتبع لإطلالات سمو ولي العهد وزياراته ورعايته لمنتديات وفعاليات سياسية وثقافية واجتماعية في مختلف أنحاء المملكة يلحظ مدى اهتمامه بقضايا الناس وهي اهتمامات تلتقي بمضامينها مع الرؤى الملكية السامية في رعاية أبناء وبنات الوطن والوصول إليهم في أماكنهم، بالإضافة الى ما يسعى سموه لتحقيقه والرامي الى بناء الأردن القوي بمؤسساته وعزيمة وهمّة أبنائه وبناته على حد سواء.
الرأي