facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وطن تحت الأنفاق


حاتم القرعان
18-12-2023 07:51 PM

في لغة الحرب روايات مُختلفة ومواقف وقصص متعدّدة ، يبحث بها الجندي عن حلم البقاء ، ويبحث الساسة عن تحقيق أهدافهم ومصالحهم ، عبر كلّ الأعوام الماضية تشابهت الأحداث والحروب بين غالب ومغلوب، وأفواه بنادق متماثلة ، باختلاف الأسباب الخلّاقة لتلك الحروب .

أما في فلسطين شيء آخر يقلب المعادلة ويغيّر التّوقعات ، ويثبت أن البقاء لا يرتبط بنوعية السلاح وعدد الحلفاء ، ولا بكميّة الغطرسة وإرتكاب الجّرائم ، بل يرتبط بإرادة أصحاب الأرض والقضيّة والعقيدة الرّاسخة .

قد يكلّف مشروعاً ما ملايين الدولارات وتتحرّك بشأنه عدداً من المؤسسات، ويواجه رسائل الفشل والعودة بأيدي خاوية الوفاض ، هذا ربما يحدث في كل بقاع الأرض ، لكن فئة مدرّبة لديها مشروع عربي وقومي ، تعيش في قعر الأرض ، إستطاعت مواجهة جيش إسرائيل الوحشيّ الذي لا يمتثل لقانون دولي أو إنسانيّ ، وكبّدته الخسائر الباهضة والحقت بآلياته وجنوده الأذى، بل وأجهزت على إقتصاده ورفعت نسبة البطالة لديه وزعزت أركانه وأجبرت معاونيه الوقوف جنب الحائط .

دارت المقاومة الفلسطينيّة المشهد بذكاء قادتها ومقاوميها بإقتدار ، وكشفت الغطاء عن جبن المُحتل الإسرائيلي ، ليقف جيش الإحتلال عاجزاً عن الوصول للمقاومة بمختلف مواقعها ، والإكتفاء بالعبث بالمدنيين العزّل الذين لا يملكون السّلاح !..

بعد حرب ٧ أكتوبر ، تغيّرت نظرة العالم للحرب في فلسطين ، خسرت إسرائيل قوتها وشعبيّتها على السّاحة العالميّة ، وجرّدت بعض الدول موقفها من التضامن معها ، لتكون إسرائيل وحكومة نتنياهو مجرّد آلة حرب تدمّر جنودها لضعفها في ساحة المعركة العسكريّة ،متمّسكة بغريزتها النّتنة قاتلة الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ .

الأردن بقيادة جلالة الملك، حكومة وشعباً ، كان له الدّور العربيّ الوازن في الوقوف والتّضامن مع الشّعب الفلسطينيّ وأهل غزّة، ولم يهدأ الموقف الأردنيّ على المستوى المحليّ والعالميّ ، في البحث عن سبل وقف إطلاق النّار ووقف الظلم بحق المدنيين من الشّعب الفلسطينيّ ، وإرسال المساعدات الطبيّة والغذائيّة عبر معبر رفح ، وتدشين المستشفى الميداني (٢) الأردني في قطاع غزّة ، وإنزال مساعدات طبيّة عبر المظلّات بشكل متكرّر على قطاع غزّة وكانت الخامسة منها بمشاركة الأميرة سلمى بالزّيّ العسكريّ مع رفقاء السّلاح .

أثبتت المقاومة الفلسطينيّة شرعيتها، وحقوقها بالوقوف وجه الإحتلال الغاصب، وكانت وطناً تحت الأنفاق وشوكة في خاصرة الإحتلال والمطبّعين ، وأدخلتهم بحالة من الرّعب والخسارة المتتالية .

حفظ الله الأردن.. وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :