لن اخفي سرا بانه لم يكن مفاجئا لي قول بعض من يقرأ مقالاتي بانني امتدح بعض المسؤولين.. ووجدت السبب بانه قرأ لي مقالا واحدا ولم يقرأ سلسلة مقالاتي.. او ان احدهم ارسل له مقالا معين.. يريد ان يثبت لذلك الشخص بانني اكتب مديحا بمسؤول.. ولا يعلم بان غالبية ما اكتبه هو نقد مبطن.. الهدف منه ايصال الرسالة للمسؤول.. بعيدا كل البعد عن طرق الرسائل الشعبوية والمصطلحات الصاخبة.. والمهم ايصال الرسالة.. وليس ان اصبح مشهورا.. او اخوض غمار اي انتخابات.. او احصل على منصب..

فكأي اردني.. اتعامل مع الكثير من المسؤولين.. بحكم كتاباتي وتفاعلهم معها.. او لان الله قد حباني بأن اكون احد اعضاء ملتقى النخبة-elite.. والذي يضم قامات فكرية من مختلف المشارب ومسؤولين على رأس عملهم.. وننقاش على منصته الوطنية الكثير من القضايا الوطنية الحساسة.. دون تجميل.. وننشرها على موقع اخباري وطني.. ومن بعض هذه الطروحات ما قد أستند شخصيا عليه في كتابة مقالاتي الخاصة..

فاجد بأن مسؤولين في القطاع الحكومي او الخاص.. يبادرون بالاتصال بنا.. اما للاستفسار او توضيح وجهة نظرهم.. او منهم من يطلب لقاءا لاعضاء الملتقى لشرح وجهة نظره بشكل مباشر.. او لسماع وجهة نظرنا.. وآخر مقال لي حول الاذاعات المحلية شاهد على ذلك..

فعلى سبيل المثال وليس للحصر.. فانه من الواجب ان ارفع القبعة لمعالي رئيس الديوان الملكي السيد يوسف العيسوي.. الذي يتلقف كل مسألة يجد ان بتدخله فيها يكون خدمة كببرة للمصلحة العامة..

ولن انسى معالي وزير الداخلية السيد مازن الفراية.. الذي التقى مجموعة من الملتقى حين رأى باننا نطرح قضايا لا تخص وزارته فقط.. وانما جملة من القضايا الوطنية.. والذي اخذ على عاتقه تمريرها للوزراء المعنيين.. اضافة الى عديد المرات التي قام بعمل مداخلات مباشرة على منصة الملتقى..

أما قطاع التعليم.. فكان معالي البروفيسور نذير عبيدات.. وعطوفة البروفيسور احمد العجلوني.. مبادرين للقاء اعضاء من الملتقى.. حينما كانت الهجمات الشعواء تشن على مؤسساتنا التعليمة..
فقاما بتبيان واقع وموقع التعليم العالي.. وما وصلت اليه جامعاتنا الوطنية من مراكز متقدمة على سلم الترتيب العالمي.. وكيف يتم استقطاب خريجينا لاكمال دراساتهم العليا في الغرب.. ومدى تفوقهم على اقرانهم على مستوى العالم.. وخصوصا طلبة كليات الطب..

ومن هنا وجب علي ان اذكر وللاسف ان مسؤولين كثر.. وعلى اختلاف مستوى مسؤولياتهم.. يضعون في آذانهم طين وعجين.. ويلبسون نظارات قاتمة.. فلا يكثرثون لما يتم كتابته من مقالات او منشورات او حوارات من كتاب ومفكرين على المواقع الاخبارية او صفحات التواصل الاجتماعية..
والانكى من ذلك ان البعض منهم يناصب أولئك العداء.. بدل ان يأخذ النقد والملاحظات على أنها هدية من محبين الخير لهم وبالمجان.. ويقومون بتصحيح ما قد اعوج في مسيرتهم ومسيرة مؤسساتهم..

من هذا المنطلق.. ومن باب المهنية العالية لكل شريف وطني محب الخير لهذا الوطن.. وجب ان نقول للمسؤول المحسن والمثابر والمخلص واللمّاح والمُصحِح والباحث عن النقد البناء والمتقبِل له.. شكرا جزيلا.. وبصوت عالي وواضح.. دون حساب لاي مشكك او متصيد..

ولان القيود القانونية تكبل الكثير من اقلام الكتاب اذا ما تم ذكر تقصير مسؤول دون دلائل قاطعة.. فان الكثير مِنا مَن يقوم بالإيحاء والتلميح واللف والدوران حول المعلومة.. حتى لا يكتوي بنيران العقوبات..