هذه هي مقولة إرهابي السلطة المتطرفة الإسرائيلية، والتي تناولوها قلم قايم ..وقاموا على استعمالها في الحرب على غزة ، وها هو جيش الاحتلال يتقد حرفياً الجزئين الرحيل ( الإجلاء القصري ) و( الحرب ) التي تدور رحاها في معظم قطاع غزة بلا استثناء .. بلا رحمة .
التهجير القصري نفذ على مراحل متسلسلة ، بدأت بعمليات الارهاب ، حيث القصف التدميري الممنهج لكل مناطق ومنازل الفلسطينيين في غزة الأمر الذي نزحوا فيه الى مناطق اكثر امناً .. المستشفيات، المدارس ، المباني الحكومية، المساجد ، الكنائس، مباني المنظمات الدولية، والمناطق المفتوحة ، وبعد ان تاكدوا ان التجمعات لهولاء النازحين قد اكتملت ، كانت الخطة تدمير تلك الأعيان بمن فيها ، لعدم تلقي سبل البقاء على الحياة ، فكان القتل لا يفرق بين النازحين ، والأطقم الطبية وكل ما يتعلق بما يعطي امل الحياة او العيش المتعلقة بتلك الأعيان ، ثم ما لبثوا ان حددوا طرق ومناطق امنة والتي بمجرد استعمالها كانت طائرات ومدفعية العدو بالمرصاد .. بالقتل للنازحين..
وحال وصولهم إلى وسط غزة في مخيمات النصيرات والمغازي والبريج ، ثم إلى دير البلح ، حتى لاحقهم القصف هناك . وكانت المرحلة الأخيرة ، وهي خان يونس ورفح جنوباً ..
ومع ذلك كان للمرحلة الثانية للحرب ان دخلت القوات من الشرق باتجاه دير البلح وخان يونس ، الأمر الذي اجبر النازحين إلى النزوح إلى خان يونس ومنها إلى رفح ..الحدودية مع مصر ، ومع كل ذلك يلاحق القصف كل المناطق وشمال رفح لاجبار النازحين إلى الحشر والاندفاع الى الحدود ومن ثم إلى خارج غزة ..
يرافق عملية الغصب على الاخلاء والتهجير ، إلى قطّع كل مناحي الحياة ، تدمير البنية التحتية، قطع المياه ، قطّع الاتصلات ، تدمير سيارات الإسعاف والإطفاء ، والنقل ..
دمرت المستشفيات بشكل كامل في شمال غزة ، وقتل وقنص الأطقم الطبية ، حتى لا يكون هناك امل بالبقاء على الاطلاق .. مما جعل هذه العصابة المجرمة الى تجريف ودهس وقتل المستشفيات بمن فيها من مرضى .. بعمل لم يسبق له مثيل .
خطة العدو الصهيونى والتي ينقدها الجيش هو تقسيم غزة إلى عدة مناطق عرضانية وإجلاء جميع الشعب هناك الى المربع الأخير ( مربع رفح ) . من اجل اكمال عملية التهجير إلى خارج غزة .. وهذا بالفعل ما نفذته وتنفذه قوات الاحتلال في غزة ..
بعد ان تلقت إسرائيل وشعبها صدمة قتل الأسرى من قبل قوات الاحتلال، فقد بات من المؤكد ان هذا الهدف قد سقط ولو جزئياً ، وهذا ينذر بزيادة عمليات القتل الجماعي والإبادة الجماعية والمجازر حيث اعطي الضوء الاخضر للجنود بانه سيكون هذا هو مصيركم ان لم تعملوا القتل وحرق الاخضر واليابس .. لذلك سنشهد مجازر مروعة خلال الفترة القادمة ..
في الضفة الغربية ، اعطي الأمر بالبدء بنفس أسلوب التدمير والقتل ولكن بشكل محدود لحين الانتهاء من غزة ..
هل ينذر ذلك بانه سيكون الدور القادم على الضفة الغربية ، واستخدام نفس النهج من التدمير والقتل والتهجير؟
علماً اننا يومياً نسمع عن تهديدات علنية بتهجير الفلسطينيين قسراً او طوعاً من الضفة الغربية إلى الأردن ، وان الأردن هو الوطن البديل للفلسطينيين … حيث ستكون تلك اللحظة ، ساعة الصفر لبدء الحرب ، مع هذه السلطة المحتلة .
هل نحن امام نكبة جديدة؟
هنا ، التفكير يجب ان يكون خارج صندوق التصريحات و الاعلام.. والعمل الدبلوماسي.. والاجتماعات والمؤتمرات واللقاءات .. والتحليل ، والاخبار والتوقعات والتمنيات … !!