*بدأت المحكمة بسؤال:
الادعاء : سيادة مستشار ألمانيا المدعو شولتز : هل أنت مع المذابح التي يقوم بها نتنياهو ضد أهل غزة ؟.
شولتز : انا مع دولة إسرائيل للقضاء على الارهابيين .
الادعاء : ما الذي يدعوك إلى هذا الموقف ؟.
شولتز : لأن اليهود قد تعرضوا للظلم ولا يمكن أن نسمح بظلمهم .
الادعاء : من هو الذي ظلم اليهود ؟ انه واحد ألماني من جلدتك وهو ابن بلدك بل قائد ألمانيا كلها فما علاقة أهل غزة بذلك ؟ هل هم الذين ارتكبوا المحرقة ؟ لماذا تعيشون في ألمانيا عقدة ذنب صارت جزءا" من التاريخ بينما اليهود يتاجرون بذلك ويبتزونكم وأنتم لا زلتم تدفعون التعويضات والاعتذارات . ألا تعلم أننا لسنا نازيين ؟ وأننا أمة الإسلام عشنا مع اليهود في معظم البلاد العربية فهم عرب يهود في المغرب وتونس ومصر والعراق وسوريا واليمن ولا يزال بعضهم يعيش في بلده ولا احد يضايقهم ولو كانت لك ثقافة عن علاقتنا بهم في الأندلس لأدركت اننا تعاملنا معهم برقي وحضارة وليس كما فعلتم بهم وليس كما تنافقون لهم الان .
وأسألك : هل انت ملتزم بالقانون الدولي ؟
شولتز : بالطبع.
الادعاء : ألا تعرف أن القانون الدولي يسمح للشعوب بمقاومة المحتلين؟ ألم تقرأ عن تاريخ استقلال الشعوب وأنها حملت السلاح لإخراج المحتلين .
شولتز : صحيح لكن هذه الأرض لهم ؟
الادعاء : من قال لك ذلك ؟ دولة الصهاينة قامت عام ١٩٤٨م . واذا كنت تتحدث عن التاريخ فلتعلم أن اليهود لما جاءوا مع النبي موسى عليه السلام لم يجدوها فارغة بلا سكان بل كان فيها أهلها حتى أن يهود قالوا لموسى : اذهب انت وربك فقاتلا انا ههنا قاعدون . وعلى مدى ١٥ قرن كانت محكومة من الخلافة الإسلامية وكان الشرط المسيحي لتسليم مفاتيح القدس أن لا يسمح لليهود بالسكنى فيها . ألست مسيحيا" ألا تعرف ذلك ؟ وحينما سقطت الدول العثمانية جاءت بريطانيا وأعطت هذه الأرض لليهود بينما هي ليست أرضا" بريطانية !! أليس هذا بظلم ؟ .
شولتز : انا لا يهمني التاريخ بل الواقع .
الادعاء : لكنك تنطلق من تاريخ المحرقة لتركع عند أقدام يهود ولم تجامل أمة العرب والمسلمين ولو بكلمة !! جئت لتساند الظالمين وتعلن انك معهم وتجلب السلاح والقطع البحرية. ولم تزر الشعب في غزة بينما دمهم يسيل صباح مساء !! هل فعلت ذلك ؟ .
شولتز : نعم .
الادعاء : هل أنت مذنب؟.
شولتز : لا
الادعاء : سيدي القاضي لقد اعترف بدعمه المادي والمعنوي لنتنياهو ودولته الصنيعة وأنه يدعم القصف والقتال ولا يؤيد وقف إطلاق النار ولم يقل كلمة للمدنيين الغزيين الذي بلغ عدد الضحايا منهم ما يقرب من عشرين ألف شهيد أغلبهم من النساء والأطفال، وبناء عليه اطلب إيقاع اشد عقوبة ممكنة عليه .
القاضي : بعد النظر والتدقيق حكمت المحكمة بحبس المتهم شولتز عشرين سنة مع الأشغال الشاقة .