حجم الخسائر التي الحقها أبطال غزة امس، واول امس والتي اعترف بها الجيش الصهيوني، خاصة في صفوف لواء جولاني، ثم لواء نفتاح، وقبل ذلك في الكثير من قوات النخبة الاسرائيلية، وهي أقوى تشكيلات جيش العدو الصهيوني.
هذه الخسائر وكلها مما اعترف به الجيش الصهيوني، تؤكد حجم الأوهام التي خضعنا لها، عن قوة الجيش الذي لا يقهر، وهي أوهام انستنا الكثير من الهزائم التي لحقت بهذا الجيش، في كل معركة حقيقية خاضها، مثل معارك اللطرون وباب الواد، وعلى أسوار القدس، وفي معركة الكرامة، وكذلك في جنوب لبنان، وبدايات حرب رمضان 1973،لكننا نسينا هذه الحقيقة، واستسلمنا لإكاذيب الإعلام المتصهين، عن الجيش الذي لايقهر.حتى جاءت معركة طوفان الأقصى، وماتلاها من حرب دخلت شهرها الثالث، لتتأكد هشاشة هذا الجيش، وانه جيش كرتوني يحتمي وراء الاكاذيب والأوهام، وانه لايمارس فنونه القتالية، الا بارتكاب جرائم الا بقتل المدنيين خاصة الأطفال والنساء.
فوق ان العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة كشف عن هشاشة الجيش الصهيوني، فقد أكد ان الإنتصار في الحروب لايعتمد على العدد والعدة على اهميتهما،فهاهو الجيش الصهيوني المصنف كواحد من اقوى الجيوش في العالم، والمدجج بأحدث الأسلحة والمعدات، المدعوم من الجيش الأمريكي، وطائرات التجسس البريطانية، وغيرهما من جيوش الغرب الظالم، فكل هذه العدد و العتاد لم يصمد أمام شباب لايملكون من الأسلحة الا ابسطها، لكنهم يمتلكون ايمان بربهم، ثم بعدالة قضيتهم، بالإضافة إلى امتلاكهم للارادة المستقلة، التي هزمت أكثر جيوش العالم اجراما. وهم شباب اتقنوا اللغة التي يفهمها عدوهم، وهي لغة القوة ولاشئ غير القوة، لذلك هزموه.
الرأي