انطوى حديث جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه في قصر الحسينية، اليوم الاثنين، رؤساء هيئة الأركان المشتركة وعددا من مدراء الأجهزة الأمنية المتقاعدين رسائل غايةً في الأهمية؛ حيث أكد على أن الأردن واثق بنفسه وقوي بوعي شعبه وبقوة جيشه وأجهزته الأمنية، حيث يستمد قوته وإرادته من شرف العسكرية التي تقوم على المبدأ الراسخ للمؤسسة العسكرية المتمثل في حفظ الأمن، وهذا ينعكس على الطمأنينة التي يشعر بها الأردنيين من شتى الأصول والمنابت.

فحماية حدود الاردن من قبل الجيش يعد أمراً لا يدع مجالاً للشك، جليّاً ومصدّقاً لا غبار عليه، وهذا يعود الى الاحترافية العالية في أداء الواجبات المناطة لهم وجاهزيتهم في الدفاع عن الوطن بكل اقتدار، فهذه رسالة واضحة لكل من يريد ان يقترب من حدودنا او يريد ان يزعزع امننا، فالعقيدة العسكرية للجيش العربي هي صون تراب هذا الوطن وسماءه، والحفاظ على مقدراته، فوعي الأجهزة الأمنية وقدرتها على التنبؤ يعكس التزاماً راسخاً بحماية الأمن الوطني والتصدي لأي تهديدات محتملة، وافشال مخططات المساس بأمنه وأمانه.

فتاريخ الجيش العربي معنون بمعركة اللطرون التي استطاع فيها 1200 جندي أردني من الدفاع عن القدس وتحريرها مقابل 6500 إسرائيلي، و معركة باب الواد فقد قتل ما يزيد عن الألف وجرح أكثر من ضعفهم من الجيش الاسرائيلي، ومعركة بناية النوتردام التي قام بها افراد الكتيبة الثالثة من الجيش العربي، حيث كبدوا جيش الكيان الاسرائيلي الكثير من القتلى حتى انه وصف من قبل اليهود بأنه يوم مذبحة دامية، و معركة تل الرادار التي قام بها افراد السرية الرابعة من الكتيبة الأولى من اللواء الأول في الجيش العربي الأردني، و معركة رامات راحييل، ومعركة كفار عصيون، ومعارك البلدة القديمة وحارة اليهود، ومعركة الكرامة الخالدة، فتاريخنا يتزين بالانتصارات الحقيقية ، فجيشنا العربي الأردني الأكثر اشتباك مع العدو الصهيوني من اي جيش اخر على ثرى فلسطين.

وفي عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، شهد الجيش العربي تطويرًا وتحديثًا شاملًا لمختلف التشكيلات العسكرية. هذا التطوير للجيش أسهم بشكل كبير في تعزيز قدرات ورفع مستوى الجهوزية والاستعداد للتصدي لأي تحديات.

*ختاماً:

يا لابسي البورية العسكري أنتم رمز للشجاعة والتفاني بفضل تضحياتكم، وأنتم عنوان الفخر والعزّة لكل أردني حر شريف.