افتتح القاضي الجلسة فقال
الادعاء : مسيو ماكرون هل فرنسا من داعمي الكيان الصهيوني ؟
ماكرون : فرنسا من داعمي دولة إسرائيل.
الادعاء : منذ متى كانت دولة ؟ ألستم انتم مع الجناح الاستعماري الآخر بريطانيا من أقامها من شذاذ الآفاق ؟ أقمتموها عام ١٩٤٨ م ، وسؤالي لماذا أقمتموها ؟
ماكرون : من حق اليهود أن تكون لهم دولة .
الادعاء : وهل هناك دولة واحدة في العالم كلها على أساس دين واحد . ألستم علمانيين فكيف ترفضون مظاهر الدين الإسلامي عندكم كحجاب المرأة المسلمة بينما الان تتحدث عن دولة لليهود !! ألا تشعر بأنك تعاني من انفصام فكري ؟ .
ماكرون : لا ، هؤلاء تعرضوا للاضطهاد وآن لهم أن يستقروا .
الادعاء : ومن اضطهدهم ؟ أليس هتلر ؟ أليست أوروبا؟ ألم تكونوا تفرضون على كل يهودي أن يضع إشارة على ملابسه ليعرف الناس أنه يهودي فيأخذوا الحذر منه . ما علاقة المسلمين والعرب والفلسطينيين بالاضطهاد ؟ أنتم من قام بذلك فكفروا عن ذنبكم بإعطاء قطعة ارض أوروبية لهم من أرضكم وها هي فرنسا لديها مساحة كبيرة . عاش المسلمون مع يهود قرونا" وكانت لهم كامل الحقوق في العمل والسكن والتنقل ولا زال بعضهم يعيش في المغرب واليمن وتونس والعراق وسوريا ومصر وتركيا وإيران وغيرها . أنتم لم تقيموا الكيان المحتل شفقة ولا رحمة بل لطعن أمة العرب والمسلمين وهذا ليس غريبا" عليكم وأذكرك بجرائمكم أيها الفرنسيون في الشمال الافريقي وبخاصة في الجزائر .
ماكرون : نحن ذهبنا إلى أفريقيا للبناء والأعمار والتعليم .
الادعاء : هذا كذب لا يليق بإنسان عادي فكيف برئيس دولة كبيرة . رأينا إعماركم في الجزائر التي بقيتم فيها مائة وثلاثين سنة قتلتم أثناءها اثني عشر مليون جزائري فهل هذا إعمار ؟ والمصيبة أنكم ترفعون شعار " حرية . إخاء . مساواة " فهل الحرية عندكم قتل ١٢ مليون جزائري ؟! ولولا مقاومة الجزائريين لما خرجتم . والى الان يطالبكم الجزائريون بكلمة اعتذار وأنتم ترفضون . أنتم يا ماكرون قتلة الشعوب ومصاصو الدماء وناهبو الخيرات. أنتم من يعيش على خيرات الناس وعلى قتل حرية الناس وعلى قهر الناس وها انتم تدعمون القاتل نتنياهو الذي ذبح من أهل غزة أكثر من ١٨ ألف شهيد اغلبهم من النساء والاطفال فلا تحدثنا عن الحرية والتقدم والإنسانية. انتم دول استعمارية تمارس قتل الشعوب واذكرك بالخروج المذل لكم قبل أشهر من أفريقيا التي ملت ظلمكم وقهركم واستعماركم . ولا تفسير لدينا لدعمكم للصهاينة إلا أن الدول الاستعمارية تدعم الاستعمار بينما انتم تنسون أن كل استعمار سيزول رغم انفه .
وأسألك بالمناسبة : لماذا اضطهاد المسلمين في فرنسا ؟
ماكرون : لا نفعل لكننا دولة علمانية لا نقبل والرموز الدينية لأنها تناقض الدستور الفرنسي .
الادعاء : لكنكم أبقيتم على الصليب الصغير ولا تجرؤ على مس الطاقية اليهودية . أليست فرنسا بلاد الحرية فلماذا تتعطل الحرية هنا . لماذا تسمحوا بالميني والميكرو بل بلادكم هي بلاد كل المحرمات ولا تسمحوا لامرأة لا تريد أن يرى أحد جسدها عاريا" ؟ . على كل حال سؤالي : هل ارسلت أسلحة لنتنياهو ؟ لماذا قمت بزيارة قاتل الأطفال والنساء ؟
ماكرون : نعم ارسلنا وتضامنا مع إسرائيل.
الادعاء : سيدي القاضي لقد اعترف المتهم بأنه ساند ويستند القتل والدمار والتشريد في غزة واطلب من عدالتكم انزال أشد العقوبة في حقه.
القاضي : حكمت المحكمة على المدعو ماكرون بالسجن لمدة خمس وعشرين سنة لاعترافه بالتهم المنسوبة إليه .
رفعت الجلسة.