المطالبة بوقف الحروب والتدمير: صوت الأطفال يصل إلى قلوبنا
ملاك الكوري
11-12-2023 11:07 AM
تشهد مناطق متعددة في العالم تداولًا مستمرًا للأحداث المأساوية والدمار الناجم عن الحروب، مما يعزز النداء الملح لوقف هذه الأعمال العنيفة وتحقيق السلام والمحبة والاطمئنان.
ولا سيما في غزة وفي الدول المنكوبة مثل السودان واليمن وسوريا والعراق، حيث أصبحت فورة سفك الدماء وظاهرة الإبادة الجماعية لا تحتمل.
أطفال غزة يتوجهون بنداء مؤثر إلى العالم يسألون: أين طفولتنا؟ أين إنسانيتنا؟ أين حريتنا؟ ولماذا هذا الإبادة اللامنطقية؟ حماس وإسرائيل، لماذا اتخذتما هذا القرار المدمر ؟
في عصر يتسم بالعقلانية والحكمة والدبلوماسية، لماذا نجد أنفسنا محاصرين بالقسوة والقتل بدلاً من تبني التعاطف والسعي لتحقيق السلام؟ يتحمل الأطفال والأمهات، الأبرياء والأبريات، وطأة هذه الحروب، كل ذلك من أجل السعي وراء السلطة والثروة والسلطة.
ينبغي أن تتحلى السياسة بالرحمة والإنسانية والهدنة والسلام.
نحن الآن في عصر العقول، لا في عصر القهر والقتل.
لماذا تخلو السياسة من الرحمة؟
لماذا تفتقر إلى جوهر الإنسانية والهدنة والسلام، كل ذلك من أجل السعي وراء السلطة والمال والعرش؟
هذه الحروب لا علاقة لها بالدين؛ فهي بريئة منه!
إن إيماننا و ديننا الإسلامي لم يأمر بقتل الأطفال والنساء بدون ذنب.
أين نحن من الحكمة والإنسانية والضمير؟
حان الوقت ليتحد العالم ضد هذا العنف اللاجدوى ويطالب بوقف فوري للمعاناة في هذه المناطق المنكوبة بالحروب.
دعوات الأطفال الأبرياء في غزة تتردد في قلوب القادة والمواطنين على حد سواء:
أعيدوا لنا طفولتنا.
استعيدوا إنسانيتنا.
افتحوا أمامنا أبواب الحرية.
لا يمكن أن يجد مكانًا لهذا السعي المستمر والمحافل وراء الثروة والسلطة في وجه حياة الأبرياء.
إنها نداء لاستعادة جوهر الإنسانية وبناء عالم يسوده السلام فوق قوى الحروب المدمرة وحيث يلتقي صرخات الأطفال الأبرياء بالرحمة وليس باللامبالاة.
*مستشارة إعلامية/ ابوظبي