للأسف الشديد في اليوم العالمي لحقوق الانسان الذي يحتفل به العالم سنويا في العاشر من كانون الأول من كل عام في هذا العام ومنذ شهرين وللان واليوم تحديدا تُنتهك حقوق الانسان بأبشع الصور في دمه وعِرضه وارضه وحرية عيشه بحياة كريمة، وللاسف تُنتهك هذه الحرية وبرعاية اعتى دولة في العالم وعلى مرأى من العالم دون ان يُحرك ساكناً، ليس هذا فحسب بل وبدعم بعض دول اوروبا وللاسف هذه الدولة التي تتشدق بحقوق الانسان دوما وحريته في العيش والاستقلال كشعار لها ما هو الا حبر على ورق، بل تعمل العكس من ذلك تماما وتقيس هذا المفهوم بمقياسين عندما يتعلق الامر بالانسان العربي المسلم من خلال تبني ازدواجية المعايير ..

وها نحن نحتفل ويحتفل العالم واليوم تحديدا وقد ارتكبت هذه الدولة العظمى ابشع صور الانتهاك لحقوق الانسان عندما تبّنت فرض نقض الفيتو يوم أول من امس بعدم الموافقة على وقف اطلاق النار في هذه الحرب الهمجية البربرية ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، فهذا دليل على شراكة فعلية في الجريمة مع الكيان (الا سرا ئيلي) في ارتكاب القتل والمجازر بحق الشعب الفلسطيني اطفالا ونساء وشيوخا وهدم البيوت على ساكنيها وضرب المستشفيات واحرق سيارات الاسعاف وضرب ودمر المدارس والمساجد والكنائس دونما رحمة او شفقة وما يقوموا به من ابادة للجنس البشري في غزة دونما رحمة، ماذا عساهم يقولون لنا في هذا اليوم!؟ دعاة الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان، هي صرخة ومناداة ودعوة واستغاثة من الشعوب المضطهدة بهذا العالم للعالم الحر وللعالم الاسلامي على وجه الخصوص لردع الشيطان الاكبر فمنذ ٧٥ عاما منذ ان اقرت اتفاقيات حقوق الانسان واعلن عن اليوم العالمي لحقوق الانسان ومنذ ٧٥ عاما ايضا تغتصب وتنتهك (اس ر ا ئيل ) الاراضي الفلسطينية وتفتك بالفلسطينيين.

لماذا لا يقف العالم الحر بكل قوة ليكبح جماح هاتين الدولتين المارقتين اللتين تجاوزتا كل الاعراف الانسانية وكل القوانين الوضعية في مجلس الامن بانتهاك صارخ للإنسانية؟، وفي ظل غياب للمحكمة الدولية وتهميش لمجلس الامن وقراراته وللامم المتحدة دونما اي اعتبار لمناداة الشعوب كلها على هذه البسيطة والتي تنادي بوقف الحرب على غزة ولا حياة لمن تنادي.. وضرب ذلك كله بعرض الحائط، الى متى تنعم هذه الشعوب بحريتها واستقلالها والعيش بحياة كريمة؟!..