أكتب هذه المقالة وآنا على يقين بالله العلي العظيم القدير، أن إسرائيل وامريكا وبريطانيا، تلفظ أنفاسها الاخيرة في غزة بإعلان الانهزام والانكسار والفشل في المعركة وانتصار المقاومة الفلسطينية البطلة بعد فشل المعركة الإسرائيلية العسكرية الحاقدة وفشلهم في تحقيق أي من أهدافها المنشودة وهي القضاء على حماس والمقاومة الفلسطينية البطلة واستعادة الأسرى من الجنود والمجندات المحتجزين لدى المقاومة كاسرى حرب..

إن كل الدمار والقتل للمدنيين وهدم المنازل على السكان في قطاع غزة وهدم المستشفيات وخروجها عن الخدمة تماما، وقطع الماء والدواء والغذاء والكهرباء وقطع لقمة العيش ورغيف الخبز عن سكان غزة، وارتكاب جرائم القتل والحرب ضد الإنسانية وجرائم العدوان وجرائم الإبادة الجماعية العائلية للسكان في غزة، حيث تقوم إسرائيل وامريكا بالقتل العمد والعشوائية للنساء والأطفال والرجال وكبار السن، وترتكب أبشع الجرائم المرتكبة في غزة بهدف الضغط على المقاومة الفلسطينية.

إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ومعه فريق من الخبراء والقيادات الأمنية والعسكرية والاستخبارات من أمريكا وأوروبا بهدف إلحاق الهزيمة بالمقاومة الفلسطينية في غزة قد فشلت جميعا في تحقيق أي من أهدافها العسكرية، سواء القضاء على حماس والمقاومة اوتحرير الأسرى..

إسرائيل وامريكا فشلت على مدى ٦٤ يوما من المعركة العسكرية من تحقيق أي نصر يجلبه القادة العسكريين اوالسياسيين في إسرائيل للشعب الاسرئيلي..

لقد أدركت امريكا أن إسرائيل انهزمت عسكرياً أمام المقاومة الفلسطينية وأنها تكبدت خسائر كبيرة بشرية وعسكرية وانها فشلت فشلا ذريعا في تحقيق أي من أهدافها الاستراتيجية، ولذلك تسعى أمريكا وأوروبا للخروج من المعركة بعد الهزيمة أمام المقاومة الفلسطينية في غزة بماء الوجه، بعد قتل وجرح أكثر من ٥٠٠٠ من القوات الإسرائيلية في المعركة وتدمير الدبابات والمجنزرات..

لقد أدركت امريكا أن الجيش الإسرائيلي انهزم في المعركة يوما بعد يوم رغم كل الإمدادات العسكرية الأمريكية بالصواريخ وقذائف والدبابات والمدفعية وتزويدها بأحدث الطائرات والصواريخ والأجهزة الالكترونية والمعدات العسكرية الأمريكية الا ان ذلك لم ينقذ إسرائيل من الهزيمة النكراء للقادة السياسيين والعسكريين والاستخبارات الإسرائيلية في تحقيق أي هدف عسكري..

إن الرئيس الأمريكي جو بايدن والقادة العسكريين والسياسيين في أمريكا أصبحوا يدركون أن نتنياهو والقادة الإسرائيلية كذبوا عليهم وخدعوهم في ٧ اكتوبر وجروهم للمعركة هم والقادة الأوروبيين في المعركة الخاسرة مع المقاومة الفلسطينية في غزة، وان إسرائيل أفقدت أمريكا وأوروبا مصداقيتهما أمام العالم الحر، وكان آخرها سقوط النظام السياسي والأخلاقي الامريكي بالتصويت في مجلس الأمن الدولي بالفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار والحرب في غزة.

لقد فقدت امريكا سمعتها ومكانتها الدولية كزعيم للعالم الحر بالدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية والديقراطية والتعددية السياسية...

إن هذه الجريمة أو الجرائم المرتكبة من قبل إسرائيل وباسلحة امريكية واروبية تجعل من قادة إسرائيل وامريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا هم مجرمو حرب وضد الانسانية وإبادة جماعية اتركبها الجيش الاسرائيلي بقتل أكثر ١٨٠٠٠ الف فلسطيني وإصابة أكثر ٢٧٠٠٠ الف مصاب وتدمير مساكن غزة والمستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد وتدمير الحياة كاملة وتهجير سكانها من الشمال إلى الجنوب أكثر من مليون ونصف نازحين. مما أفقد الحياة وجودها.وهذا سوف يقود تلك القادة والاخرين للمحاكمة الجنائية الدولية وتقديمهم للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والحرب وضد الإبادة الجماعية والعدوان ،وان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية التحرك للتحقيق في هذه الجرائم المرتكبة وتقديم تلك القادة و العسكريين والسياسين للمحاكمة العادلة عن هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية...

إن إسرائيل وامريكا انهزمت عسكرياً وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا واخلاقيا.. وأدركت أن الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية لايمكن هزمها. وان هذا الشعب أصعب شعب عرفه التاريخ الإنساني لايمكن أن يتنازل عن حقه وأرضه وقضيته. وان على إسرائيل وامريكا وبريطانيا واروبا الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وان على بنيامين نتنياهو وحكومته أن يدرك أن إسرائيل تلفظ أنفاسها الأخيرة في هذه المعركة وان المعركة القادمة نهاية إسرائيل..