افتتح القاضي الجلسة طالبا" من الادعاء مرافعته .
الادعاء : سيدي القاضي هل تسمح لي بتوجيه أسئلتي للمتهم ؟
القاضي تفضل .
الادعاء : هل يمكن مستر بلينكن أن تعرفني بحضرتك ؟
بلينكن : انا وزير خارجية اعظم دولة في العالم الولايات المتحدة الأمريكية.
الادعاء لكنني سمعتم تقول في الإعلام انك يهودي !!
بلينكن : لا تعارض فأنا أمريكي يهودي.
الادعاء : بالطبع لا تعارض فالدين اختيار شخصي لكنك قدمت نفسك للاعلام خلال هذه المذبحة التي يقوم بها الصهاينة ضد غزة بأنك يهودي ولم تقدم نفسك انك وزير خارجية أمريكا.
بلينكن : نعم قلت ذلك تضامنا" مع إسرائيل التي تتعرض لإرهاب حماس الداعشية.
الادعاء : لماذا تستفز مليار ونصف مسلم بإعلان يهوديتك التي لم يسألك عنها أحد بل تعامل الاعلام معك بصفتك وزير خارجية أمريكا وليس بوصفك يهودي لأنهم يريدون سؤالك عن موقف أمريكا من المذبحة ولا يريدون سؤالك عن الدين اليهودي .
ثم أين الدبلوماسية يا زعيم الدبلوماسية تجاه قتل الأطفال والنساء والشيوخ والمنازل والمساجد والمدارس والمستشفيات؟ كان المطلوب منك بصفة دولتك " أعظم دولة" أن تضغط لوقف المذبحة. ألستم تتحدثون باستمرار عن المحرقة النازية ؟ ألا ترى ما يجري في غزة أنه محرقة ومذبحة ومجزرة وجريمة عصر ؟
بلينكن : حماس الإرهابية الداعشية هي التي أشعلت المنطقة .
الادعاء : يبدو أنك خاضع للخطاب الصهيوني الكاذب تردد ما يقولون . حماس انتظرت طويلا" نتائج السلام الذي تم برعايتكم لإنشاء دولة فلسطينية ولم يتم ذلك . انتظرت حماية المقدسات ولم تتم . انتظرت فك الحصار على غزة ولم يتم . انتظرت وقف الاستيطان ولم يتم !! ماذا تريد منهم؟ هل تريد أن يخضعوا لصاحبك نتنياهو كما تخضع إدارتكم له ؟ حماس حركة مقاومة تريد تحرير الأسرى وتحرير الأرض تماما" كما تحررت مل الشعوب التي قاومت واظن أنكم أخذتم درسا" هاما" في فيتنام . وبالمناسبة فإن داعش صنيعتكم في سجن أبو غريب وكل العالم يعرف ذلك .
بلينكن : نحن نرعى السلام لكننا لا نفرضه.
الادعاء : دولتكم لا يمكن أن تكون راعية سلام لأن أول صفات راعي السلام أن يكون غير منحاز . انتم منحازون وارسلتم هداياكم الشعب غزة قنابل وصواريخ وطائرات وبوارج فشكرا" لكم يا رعاة البقر فعل تستطيع إنكار ذلك ؟
بلينكن : لا أنكر بل حضرت مجلس الحرب اليهودي وانا معهم مائة بالمائة.
الادعاء: سيدي القاضي لقد اعترف المتهم بأفعاله ودوره الذي تسبب بقتل أكثر من ستة عشر ألف إنسان وانه جلب السلاح للقاتل وانه يبارك القتل فأرجو إيقاع أقصى العقوبة بحقه.
القاضي وبعد التداول :
حكمت المحكمة بسجن المذكور سجنا" مؤبدا" فهذه أقصى عقوبة وفق القانون لدينا .