معالي أبو حسن .. الحكيم بنكهة التواضع
بهاء الدين المعايطة
08-12-2023 01:02 PM
عندما نتحدث عن القامات الوطنية الذين يعملون من أجل الوطن والمواطن علينا أن نكون منصفين لهم وخاصة من يعملون دون كلل أو ملل، همهم الأول والأخير تقديم الخدمة وتحقيق العدل للجميع، هؤلاء هم الرجال الوطنيون الذين يستحقون أن تسطر أسمائهم ضمن قائمة الوطن الذهبية التي تكتب بها أحرف أسمائهم بالذهب لأنهم يستحقون ذلك.
اليوم سنتحدث عن شخصية وطنية من الطراز الرفيع الذي سطر خلال حياته المهنية الكثير والكثير ووضع اسمه بين الأسماء الكبيرة التي تستحق أن تكون مسيرته في كتب التاريخ الوطنية لتدرس أعماله في المدارس والكليات والجامعات ليتعلم الآخرون فن التعامل مع الآخرين والحكمة في اتخاذ القرارات وكيف يتم التعامل مع الأحداث والظروف في جميع الأوقات.
معالي أبو حسن الذي أصبح اسمه ساطعا في كل مكان يتواجد فيه ويتحدث عنه الجميع في حسن تصرفه واستقباله وفتح أبواب مكتبه على مدار الساعة لتقديم العون والمساعدة للجميع.
معالي يوسف العيسوي المحبوب لدى الجميع، القريب الذي عرفه الجميع بحبه لمشاركة الأردنيين مناسباتهم، المسؤول الذي لا يزال يقدم لنا دروسا ذات معنى ثمين، والذي تعكس ما يتمتع به من تواضع جم، وخلق رفيع، ورزانة في شخصيته،والذي مكنته في قلوب محبيه ، أحب فيه روح العطاء بإخلاص وهدوء وكرم الأخلاق.
ومواقفه التي تؤكد دوما أنه ليس إلا خريج لمدرسة الحكماء الكبار الذين قادوا الوطن بالحكمة والرؤية الثاقبة، حكيم مسدد، وخليط بين الحزم والتواضع، ومزيج بين الحسم والقلب الكبير.
لن تكن أبواب الديوان الملكي العامر يوما مغلقة منذ أن تسلم، بل كانت دوما مفتوحة وسيبقى الديوان هو البيت الذي يجمع فيه قلوب المحبين من أبناء الوطن، ليطبق معالي أبو حسن تلك المقولة إن أبواب البيوت لن تغلق في العيون أهلها وضيوفها.
منذ أن تسلم ونحن نرى المتابعات والجولات الذي يقوم بها من أجل خدمة الوطن وتحقيقا لرؤى وطموحات جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله، وتركيزه على خدمة أبناء الوطن في أدق التفاصيل لتنفيذ الرؤية الملكية بكل فناء ووفاء وتوصياته ديدن عمل عماده وكرامة واحترامه المتواصل لأبناء الوطن.
ولم يكن يوم من الذين يبحثون عن الشهرة، بل كان المخلص الأمين الذي يعمل سرا من أجل تقديم كل ما بوسعه لكل محتاج ولا يمكن لأحد أن ينكر أن معالي أبو حسن تميز على الكثير مما سبقوه من حيث أداؤه المميز فهو رجل الميدان الأول الذي سخر حياته لتقديم أفضل الخدمات بكل تواضع وإنسانية دون أي تمييز.
أعانكم الله وسدد خطاكم وبارك جهودكم ووفقكم لما فيه الخير والصلاح.