اعتصم أمس (70) مؤذناً في لواء المزار الجنوبي احتجاجاً على تدني مستوى رواتبهم وعدم شمولهم بأي حوافز تشجيعية.. وبحسب ما أوردته الزميلة (ليالي أيوب) فإن رواتب بعضهم تصل إلى (150) ديناراً وأغلبهم غير مشمول بالضمان الاجتماعي أو التأمين الصحي.
اتمنى على رئيس الوزراء أن يتبنى قضية (المؤذنين).. على الأقل فإن هذا الأمر سيؤكد زيادة منسوب الورع في الموقف الرسمي.
وربما سيؤدي إلى الإلتزام بمواقيت الأذان.
في هذا الصدد لدي سؤال مهم: هل يستطيع المؤذن الاضراب عن العمل..؟ أظن أن الأمر سيكون صعباً جداً حتى الاضراب الجزئي هو الآخر سيكون صعباً.. فمثلاً لن ينفع التوقف عن اذان العصر والمغرب؟.
للعلم هذا الخبر لفت انتباهي فالاعتصامات لم تعد حكراً على الأطباء والمعلمين بل أصبح (للمؤذنين) موقف وما يضير أن يكون لهم نقابة.. وتسمى نقابة المؤذنين الأردنية ومن الممكن إنشاء توأمة بين المؤذن الأردني والمؤذن الفلسطيني أو السوري مثلاً.
أنا أدعو الرئيس للاستماع إلى مطالبهم فهم قطاع حيوي ومهم وليكن اللقاء بعد اذان العصر.
أنا أعرف مشاق وتعب هذه المهنة.. أتذكر كيف كنت اصحو مع أمي قبيل الفجر وكيف كان مؤذن مسجدنا... يفتح باب المسجد في ليالي الشتاء الباردة كي يدعو للصلاة... وكيف كانت الأمهات ينتظرن صوته لأداء صلاة الفجر... أصلاً حين تنام الحكومات والنقابات والأحزاب يبقى المؤذن في حالة صحو كامل فالواجب تجاه البشر يؤجل ولكن واجب العبادة تجاه الله لا يؤجل.
يجب على الرئيس أن يلتقي بهم.. وليختار هو نفسه الموعد بعد اذان الظهر أو العصر أو المغرب.. أو حتى الفجر هو حرّ وله الخيار.. ومن الممكن أن يؤدي الصلاة جماعة معهم وبعد ذلك يحاورهم... ضمن حلقة فقه وتفكّر.
أنا لا أريد أن أبسط المسألة ولكن بما ان الاعتصامات وصلت (للمؤذنين)... فما هو القطاع المرتاح في وطننا؟.
اضم صوتي إلى صوت كل مؤذن في مملكتنا الحبيبة وأنا معكم... ولكن اياكم والاضراب عن العمل.
hadimajali@hotmail.com
(الرأي)