ضلت شبكات تهريب المخدرات في امريكا الجنوبية طريقها فاتجهت نحو الاردن، وفاتها الانتباه الى ان تتبع خطواتها بدأت من هناك، وكانت نهاية حمّالة الكوكائين مأساوية ما ان حطت اقدامهم ارض المملكة في عملية نوعوة قليلة، بل ونادرة نفذها نشامى ادارة مكافحة المخدرات ووقانا جهدهم البطولي المبارك شر استهلاك 47 كغم كوكايين كانت ستقع بيد المروجين، وتغذي ظاهرة المخدرات وتتلف عقول الشباب، وتمحو مستقبلهم وتنقلهم الى عالم التعاطي والادمان، وربما الموت المبكر بجرعة زائدة، ولقد رفعنا لفرسان المكافحة القبعات فور اعلان الناطق الاعلامي ان فريقا تحقيقياً من ادارة مكافحة المخدرات تولى ومنذ اسابيع التحقيق ومتابعة معلومات حول قيام مجموعة من الاشخاص داخل المملكة وبالتعاون مع شبكات جرمية دولية لتهريب المخدرات بمحاولة ادخال كميات كبيرة من المواد المخدرة الى المملكة.

أسلوب شيطاني جديد استخدم في المحاولة ربما لاول مرة بوضع الكوكايين بطرد القهوة والكاكاو بعد تغليفها بمواد قانونية يسمح ادخالها عبر الحدود، ليقوم تجار المخدرات المتعاونون مع الشبكة الجرمية باستلامها بشكل قانوني عند وصولها للمملكة، لكنهم وقعوا في فخ الامن الاردني وسيق المتهمين الثلاثة باستقبال الطرد الى السجن ليستقروا فيه الى أمد بعيد بعد مداهمتهم وضُبط ما بحوزتهم من الأسلحة النارية وإحالتهم للمدعي العام لمحكمة أمن الدولة .

تزهو بضباط ادارة المكافحة الرتب وتعلو بكل العاملين فيها الهمم على هذا الانجاز الوطني المميز والاداء الرفيع، ذلك ان تتبع حركة المخدرات من امريكا الجنوبية الى الاردن يشير الى استخدام اساليب استخبارية مطورة ويدل على ارتقاء واضح في الاداء الامني يهدف لتحصين المجتمع من ضد آفة المخدرات ويتطلب مجهود طويل ومتابعة حثيثة توجت بضبط هذه القضية الفريدة.