facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحروب واثرها على الأطفال في الإقليم


الدكتور مهند النسور
04-12-2023 09:59 PM

*مأساة مستمرة وناقوس خطر

ان ما يحدث في إقليم شرق المتوسط من تبعات لحروب وازمات معقدة حتما سيؤدي الى تعقيدات وعواقب على صحة وسلامة ساكنيه، وخصوصا ان بلدان عدة تخوض غمار النزاعات المسلحة منذ سنين، لا بل لعقود عند بعضها، والذي هذا بدوره أدى الى الاثار السلبية المعقدة على مواطنيه و ساكنيه وخصوصا الأطفال في بداية حياتهم، وان ما يحدث في دولا عديدة في الإقليم الان من أوضاع إنسانية لا بد ان تنعكس سلبا على تغذية الأطفال وصحتهم، خصوصا في ظل الحرب ومحدودية وصول المواد الغذائية،
 وان ما يحدث في غزة الان كما هو الحال حدث ويحدث الان في دول أخرى في الإقليم مثل اليمن ، فلسطين، أفغانستان، السودان ، الصومال، والذي يعد كارثة صحية للأطفال حاليا ومستقبلا، ففي اليمن حوالي 2.2 مليون طفل دون سن الخامسة يحتاج إلى العلاج من سوء التغذية الحاد، و يحتاج أكثر من 8.5 مليون طفل إلى المساعدات وهم معرضون لنقص المساعدات الغذائية والنزوح، وفقدان أي تدخل للتعامل والوقاية من سوء التغذية من قبل الجهات المحلية والمنظمات الدولية.

اما في السودان بعد اكثر من ستة اشهر من الحرب هناك 700 ألف طفل أقل من 5 سنوات باتوا يعانون من سوء التغذية الحاد والشديد، مما يعرضهم لخطر الموت، إذا لم يتمكنوا من الحصول على الرعاية الطبية التغذوية اللازمة، وفي أفغانستان نحو مليون و 300 ألف طفل حديث الولادة ، من حيث تعرضهم لسوء التغذية، وقد تم إدخال ٤٩ ألف طفل الى المشافي بسبب ظهور أعراض شديدة عليهم ، ولا ننسى هنا تبعات الحرب والمجاعة على أطفال الصومال الذين يعانون من تبعات الحرب والجفاف طويل الأمد في ان واحد.
فما الذي يجب علينا فعله لوقف هذه الحالة الإنسانية الصعبة، خصوصا في ظل عدم وضوح الرؤيا لانتهاء هذه الازمات والحروب؟

 سؤال برسم الإجابة وبحاجة الى وضع الخطط العاجلة لمساعدة الأطفال في ظل هذه الإضرابات، نعم قد تفي المساعدات الانية بالغرض اللحظي ، الا انها غير كافية على المدى البعيد، والواجب علينا جميعا ان نفكر في حلول دائمة ومستمرة بالشراكة مع جميع اركان دعم الطفولة في العالم إضافة الى الدعم لتنفيذ برامج تعنى باستراتيجيات عالمية تضع اليات تواصل وتشبيك للحد من الاخطار التي تمس الأطفال وتحد من عواقب لا تحمد عقباها على لبنات الأجيال القادمة، ولا ننسى ضرورة العمل على الزامية تفعيل القوانين والاتفاقيات الدولية في مجال حماية حقوق الطفل، و مما لا شك فيه فان خفض نسبة سوء التغذية وبالتالي خفض الوفيات بين الأطفال، وفي الختام بدون وجود أطفال اصحاء لن تكون هنا مجتمعات قوية قادرة على العطاء والانجاز مستقبلا.

**المدير التنفيذي- الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :