facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




غزة مأساة الصمود تحت جناح الحرب الإسرائيلية


عبدالله ابوعلي
04-12-2023 07:57 PM

في زمان القهر ، تتأرجح مدينة غزة بين شظايا الحرب في أحلك أيامها، يستيقظ السكان على صوت قصف مجرم لا يعرف الرحمة، حيث تتعرض المدينة لموجة جديدة من العنف الإسرائيلي تعاني أرواح الأبرياء من الأبادة الجماعية و العالم صامت في وجه الظلم والدماء التي تسيل في قلب الشتات وتحت جناح الحرب الإسرائيلية، كلما انطلقت رصاصات العدوان تحوّلت شوارعها إلى ساحة معركة وصارت أرواح سكانها رهينة بين أيدي الدمار و العزلة سنلقي نظرة عميقة على تلك الواقع القاسي ونتسلَّح لنفهم بشكل أكبر أحداث هذه المأساة الإنسانية.

تعتبر غزة بيئة حية تعج بالحياة اذ يتصارع السكان الأبرياء للبقاء تحت صواريخ الطائرات الإسرائيلية، حيث يفتقد الأطفال البراءة ويتحولون إلى ضحايا لأحداث لا يفهمونها في أروقة غزة المحاصرة.

تبدأ المأساة بمآسي الحرب، يتسابق الأطفال نحو الملاجئ التي هي معرضة للقصف أيضا والأهل يبحثون عن مأوى آمن ولكن ليس هناك مكان آمن في هذه المدينة الحزينة المقاومة وتبدأ الأوجاع تتجسد بأبشع صورها.

الأيام تمر و عدد الأكياس غير كافي لجمع أشلاء الشهداء تتكرر قصة الدمار والخراب في غزة ولكن هذه الجولة هي الأكثر فظاعة و قرر العالم إبادة السكان بالصمت ، تتساقط المنازل وتنهار البنية التحتية وسط صمت مؤلم يعلوه صراخ النساء والأطفال، يزين الركام شوارع المدينة وتبقى الآمال معلقة بخيوط رقيقة وسط مشاهد الدمار و الدماء

في ظل هذا السيناريو المأساوي يعيش سكان غزة ساعات من العذاب و يواجهون الموت في كل لحظة لا تُنسى يفتقدون الأمان ويعانون من نقص حاد في الموارد الأساسية وسط القليل من الرعاية الطبية، الحياة تتحول إلى جحيم يومي يتجلى في نظرات الأطفال الفاقدين للبراءة و تتساقط ألعابهم تحت أنقاض المنازل وتتحول ضحكاتهم إلى سكوت تام في ظل الموت، هم ضحايا يتركون أثرًا لا يُمحى على قلوب الأهل و الجميع

يبرز صمود سكان غزة كدليل على عزيمة قوية، يشاركون في جهود الإغاثة والتضحية، تتسارع العمليات الإنسانية التي لا تكفي لمساعدة الناجيين ، و العاملون الإنسانيون يتلهفون إلى لقاء الأسير الاسرائيلي ويقفون كأستلام طرد عند رؤية الأسير الفلسطيني، لماذا ؟

يعكس دمار المباني والبنى التحتية في غزة مدى فظاعة الحرب، اذ تحولت الشوارع الى خراب وأنقاض تخفي القصص المؤلمة للأرواح التي فقدت وسط هذا الطغيان
في ظل الأبادة الإسرائيلية لأهل غزة انهمرت الدموع على فقدان الأحباء وصرخات الأمهات اللاتي فقدن أطفالهن وتحولت الأحلام إلى رماد يغطي أرصفة الشوارع، آلاف القصص الإنسانية المأساوية التي خلفت جراحًا تنزف

تتحدث المساكن والمباني المهدمة بحزن، تروي بشاعة للألم الذي شهدته المدينة الجميلة كل حجر يحمل قصة وكل جدار يروي تفاصيل مأساوية عن حياة كانت ولم تعد

إن الحروب دائمًا إلى نهاية ، ويبقى السؤال حول كيفية تحقيق هذه النهاية بأقل قدر من الألم والخراب ؟ مع الأخذ بعين الأعتبار أنه لا يوجد دمار و خراب أكثر من ذلك و العالم لا صوت ولا صدى ، فنسأل مرة أخرى هل العربي قليل القيمة في نظر عين الأنسانية التي يدعونها ؟ ام انه في كل حل سياسي يجب ذبح العرب اولا ثم نتحدث بعد ذلك ؟

يحتاج العالم الصامت إلى تضافر الجهود لإيجاد حلول دبلوماسية لوقف الجريمة و الأبادة بحق أهل غزة ومحاكمة هذا الأحتلال الغاشم.

نرفع أصوات النداء للعالم عديم الأنسانية للتحرك ووقف هذا العنف اللاحق بسكان غزة.

إنما الأمل يكمن في توحيد الجهود الدولية لإيجاد حل ينهي هذه الحرب المستمرة فالأمة الدولية مدعوة للوقوف بجانب سكان غزة ودعمهم وليس العكس بأرسالهم الصواريخ لزيادة الأبادة و العمل بأزدواجية واضحة، هل الحقوق الإنسانية المشروعة للأوكرانيين ذات أولوية و تصبح الحقوق ثانوية عند سكان غزة ؟





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :