facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




غزة .. غداً تزهر الحرية


علي السنيد
04-12-2023 03:55 PM

غزة جاءت دامية برداء الطهر تحمل وجع الأرض، وعذابات الإنسان الفلسطيني، حمراء كأنها اسطورة انفلتت من فم الموت من نسج الخيال ، كأن اشلاءها المبعثرة رسول انبعث ضد الظلام.

كأنك يا غزة جئت من عند الموت تطرقين على وقع الآذان ، وأجراس الكنائس أبواب الحياة.

فغزة ليلة معطرة تزدحم بالعاشقين صرعى الوطن، والأرواح من حولها انجم فجر يغذ الخطى نحو غد أبيض، عندما تولد الحياة من جثث الأطفال، وتناثر احلامهم الطرية من تحت الأنقاض.

قد كان ليل احتلال لن ينسى، ولن يمر من عمر الزمان، وصرخة فجر اطل من بطن الأيام، ففي الدماء العربية تعمد الحرية، والارواح فراشات في سماء الوطن الفلسطيني.
وكان الموت حاضراً، وارتفع منسوب الدم في غزة، والأرض حانية تحتضن الجثث، وتكفكف انين الجرحى.

كان الموت مرعوباً من هول ما رأى، والحلم الفلسطيني يتدفق مع شلال الدم الطاهر.

غزة كانت صرخة شعب اطل من خلف المخيم، والشتات، والاشلاء، والدماء، والقبور، والليل المجروح الذي يظل يمد الغد بفيض من الكرامة العربية.

كانت الدنيا ليلة غزاوية اسهرتها الأرواح المتطايرة في فضاء الوطن الفلسطيني لتعلن فرح الأرض الازلية، وذكرى الرسل ، ومقامات الطاهرين، والاولياء، وبشارة للخير الذي سيطارد الشر، واليد الصهيونية كي يقطعها، وهي تبذر الموت في الروح العربية، فالحياة تزهر برغم الموت.

ان غزة امل، وطموح، وبشارة، وقناديلها البيضاء تهدي الأرواح روحها الثائرة في العتمة.

غزة عزة ، وعزيمة ، وامل ممتد ، وهي شمعة لا يطفؤها الليل ، ونداء مقدس في قلوب المؤمنين.

غزة رسول بين المدن، ورسالة في الحرية، وهجرة من الظلام.

دم حار يحيي الموتى على طريق الآلام، واياديها تقدم العطاء، فليس بعد الموت عطاء.

وغدا تزهر الحرية، وتبحث الامة العربية عن ذاتها، واحلامها في مصائر الشهداء.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :