facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أردنيو الخارج .. ميزة نحو مستقبل أردني أفضل!


د. مالك القصاص
04-12-2023 01:31 PM

أصبح معلوماً اننا اليوم في عصر معرفي جديد، وبأن الأدوات المستخدمة في التواصل لم تعد تعتمد على ذات الشاكلة القديمة التي كانت عليه فيما سبق من عقود خلت، وهذا التأثر بوسائل التواصل أصبح يلقي الضوء وبشكل ملاحظ على كافة نواحي الحياة سواء الاجتماعية او الاقتصادية، او حتى الفكرية، في هذا الإطار أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تلقي بظلالها على السياسة والعلاقات الدولية، لكن هل تعد هذه الوسائل رغم أهميتها الكبيرة، وتأثيرها الكبير اللاعب الوحيد على التأثير في العلاقات السياسية؟ بالطبع الإجابة هي لا، لأن هذه الوسائل هي أداة تضاف الى أدوات أخرى يستخدمها ويطوعها الساسة والديبلوماسيون، فاليوم نلاحظ بأن التأثير الأكبر لوسائل التواصل الاجتماعي هو على الإعلام وبأن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت اداة إعلامية جديدة، واشدد بأنها أداة وليست بديلاً فالإعلام ما زال بكافة ادواته الرقمية او المكتوبة او المرئية وحتى الاذاعية ذو أهمية كبيرة ومهمة، الا انه تطويع التواصل الاجتماعي هو الورقة الأخيرة التي اقتحمت اللعبة.

عودة الى ما سبق فإن الاعلام يعتمد على الأخبار، والخبر في المجال السياسي والدبلوماسي هو حدث يحصل في غرف وجلسات وندوات واجتماعات، احداث السابع من أكتوبر الأخيرة نجحت في تسليط الضوء على كواليس السياسة واهميتها في الأحداث المفصلية على هذا الكوكب، لن اتطرق كثيراً الى هذا الشأن، حيث انني في هذا المقال أحاول الحديث عن الدور الواقع على من هم امثالي من مهاجرين ومغتربين مقيمين في دول الخارج، ورغم ان الموضوع ذا أهمية وقابل للإسقاط على كافة الجنسيات الا انني هنا سأتناول الموضوع من زاويتي الأردنية.

بداية وبحسب احصائيات وجدتها على الانترنت فإن المغتربين الاردنيين في الخارج يشكلون وفق الكثير من التقديرات والتقارير ما لا يقل عن 2 مليون شخص، وربما هذا الرقم يتضاءل بشكل كبير في دول الإتحاد الأوروبي وامريكا، وحتى انه يتقلص بشكل أكبر إذا بحثنا في اعداد المهاجرين الذين استطاعوا ان ينسجوا علاقات قيمة مع السياسيين وان يدخلوا في الدائرة السياسية للدول التي يتواجدون فيها، إلا ان ذلك لا يعني بأن هناك اعدادا لا بأس بها من أردنيين نجحوا في دخول الماكينة السياسية للدول التي حطوا رحالهم فيها، وأصبحوا يمتلكون من أدوات التواصل المعرفي واللغوي ما يمكنهم من دخول سجالات وحوارات، وحتى التأثير على الدائرة المستديرة التي يجلسون عليها.

إذاً، لماذا لا يتم التعامل مع هؤلاء من هذا المنطلق؟ لماذا لا يتم الاستفادة من المهاجرين الأردنيين في تعزيز وتيسير العلاقات والقنوات الخلفية المساندة للدبلوماسية الأردنية، والأردن يعد من الدول الرائدة في قوته الدبلوماسية، لكن، فإن هذه الدبلوماسية تعتمد وبشكل كبير على جهود جلالة الملك عبدالله الثاني، وولي عهده، حيث ان ذلك ظهر جلياً إبان زيارات الملك الأخيرة للاتحاد الأوروبي، وقد كانت ذات اثر كبير على الرأي العام الأوروبي، كما ان خطاباته دوماً تعد موضوع نقاش ممتد، أفتخر حين أكون في أحيان كثيرة مشاركاً في هذه النقاشات، وقد شاركت مؤخراً على بودكاست إذاعي إيطالي ممثلا عن جمعية الصداقة الاردنية الايطالية التي اترأسها، للنقاش حول دور الملك في إحلال السلام في قطاع غزة، ومحاولاته الحثيثة لتحقيق مشروع سلام عادل يكون وقعه ايجابياً على المنطقة.

الأردني في الخارج لم يعد مغترباً، بل هو مهاجر واحياناً من ابناء الجيل الثاني والثالث من المهاجرين، وبطلاقة يتحدث لغة البلاد التي يقطنها، لكن ما يميز الأردني عن غيره من المهاجرين والمغتربين هو علاقاته الصحية مع الأردن وابقاءه على خط التواصل المُحب مع الأردن، وابقائها بوصلة القلب الأولى التي يربي ابناءه على حبها، وعليه، فيجب على الحكومات المتعاقبة والسفارات بشكل عام التعاون بسبل اكثر وانجع مع الأردنيين في الخارج، وتقديم فرص لهم للعودة وتأسيس حياة في كريمة في الأردن، عبر مزايا تقدم لهم من الضمان والتأمين الصحي لهم ولأبنائهم، وتعزيز فرص الاستثمار للأردنيين القادمين من الخارج فهناك الكثير من المعيقات التي يجب معالجتها والحد منها، كما انني ادعو الى تعزيز التعاون بين مجتمع الأعمال الأردني والمغتربين بالخارج في سبيل ترويج بيئة الاستثمار بالمملكة والتعريف بأهم وأبرز المشاريع والفرص الاستثمارية المتاحة بالقطاعات التي تقع ضمن الاهتمام العالمي بالوقت الحالي وبخاصة الصناعات الغذائية والتعدينية والزراعة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :