تزدحم مساجدنا بالمصلين مثلما تزدحم مقابر غزة بالشهداء ،، فهل يتقبل الله صلوات العاجزين كما يتقبل الشهداء المرابطين ؟؟ .
ان اكبر كذبة نمارسها على أنفسنا هي تلك الحملات لجمع التبرعات العينية والمالية تحت شعار نصرة أهلنا في غزة ، فمن قال ان اهل غزة بحاجة إلى المال الان ؟؟
ومن قال إنهم بحاجة إلى حملة حاويات من الملابس يتباهى بها احد الاعلاميين ومثله نموذج شبيه في كل دولة عربية ، مهمتهم تبرير العجز الرسمي العربي والتغطية عليه .
ماذا تنفع النقود والصواريخ تحرق البشر والحجر ؟
ومالذي ستستره الملابس أمام شلال الدم والأشلاء البشرية المتناثرة في الشوارع !؟.
اهل غزة بحاجة إلى من يقيهم الرصاص الصهيوني المنهمر على رؤوسهم مثل المطر لا إلى ملابس استشهد من كانوا سيرتدونها .
اهل غزة لا يحتاجون صلواتنا وأدعيتنا فإن الله سبحانه محيط بما يحدث ولا ادري ان كان جل وعلا يتقبل أدعية القاعدين عن الجهاد القابعين في بيوتهم أمام شاشات التلفزة والموائد الساخنة سخونة الدم المسفوح على تراب غزة .
نحن نبيع اهل غزة الكلام ونقرئهم السلام ثم ننام ملء جفوننا لنقرأ في صحف الصباح نهر من النفاق اننا لن نتوانى عن التنديد بجرائم العدو .
سؤال إلى عالم الافتاء في بلادنا هل الجهاد أزاء ما يحدث في فلسطين فرض عين على القادرين من أمة العرب أم فرض كفاية على ثلة المقاتلين من اهل فلسطين ؟؟ .