الادعاء: مستر بايدن : بصفتك رئيس للولايات المتحدة هل أنت موافق على قتل المدنيين في غزة ؟ .

بايدن: بالطبع لا، لأن بلادي ترفع شعار الحرية حيث التمثال يقف في مواجهة القادمين لنيويورك.

الادعاء: لكن غزة فقدت أكثر من خمسة عشر ألف انسان غالبيتهم من النساء والأطفال بدعم منك سياسيا" وعسكريا" واعلاميا"، بل حضرتَ بنفسك المذبحة يوم جئت إلى تل أبيب ولم تقل كلمة واحدة في حق المدنيين !! .

بايدن: حضرت لمؤازرة إسرائيل التي هي بالنسبة لي شخصيا" وللولايات المتحدة ليست مجرد صديق بل بيننا تحالف وجودي استراتيجي لنحميها من المحيط العربي .

الادعاء: لكن المحيط العربي لا يقاتل إسرائيل ولم يتحرك أي جيش بل مقاومة فلسطينية من داخل الأرض الفلسطينية.

بايدن: لكن هذه المقاومة تتلقى الدعم من بعض دول المنطقة المناهضة لإسرائيل وتحديدا" إيران والمنظمات التابعة لها من جنوب لبنان واليمن .

الادعاء: وهل أخبرتك الجهات الأمنية الأمريكية أن السلاح الذي تملكه المقاومة كله من إيران أم أن جزأه الأكبر هو صناعة محلية . ولو كان مجرد سلاح خارجي لانتهى خلال مواجهة مستمرة منذ السابع من تشرين أول . وهل نسيت أن إيران دخلت معكم إلى العراق والى أفغانستان وأنكم أسستم معها داعش في العراق ؟! ثم ألم يكفيك اعلان إيران نفسها انها لن تدخل الحرب وكذا اعلن التابع لها من جنوب لبنان ؟! .

بايدن : لكنهم أطلقوا صواريخ علينا وعلى إسرائيل.

الادعاء : وهل تعتقد أنها حرب أم مجرد تمثيل متفق عليه معكم والا فأين ما قالوا عنه من سنين وما أسموه " محور المقاومة " .

بايدن : أنتم مغرقون في الاتهام وتعيشون نظرية المؤامرة فنحن وإيران على خلاف جذري .

الادعاء : قال الرئيس الإيراني السابق نجاد : نحن قادرون على مسح إسرائيل من الوجود فلماذا لم يفعل إن لم تكن تصريحات للاستهلاك ؟.

بايدن: انا لست مسؤولا" عنهم .

الادعاء: لكنك أحضرت بارجات وحاملات الطائرات لإرهاب المنطقة ودولها ولرفع معنويات نتنياهو وعصابته وبهذا فأنت شريك في العمل الإجرامي فهذه الدماء التي سالت أنت مسؤول عنها بصفتك رئيس أكبر دولة ولكونك عضوا" في مجلس الأمن . لقد وصل الدمار إلى المدارس والمستشفيات ومراكز الأونروا وبيوت الناس ورجال الإعلام وصار الفلسطيني لاجئا" في بلده عدة مرات . أنت مسؤول عما تريده إسرائيل من تهجير وهو أمر ليس غريبا" على العقل الامريكي الذي قتل السكان الأصليين في أمريكا نفسها فسرق وطن الشعب الأصلي : الهنود الحمر .

بايدن: هذه قصة تاريخية والزمن لا يعود إلى الوراء .

الادعاء: لكن ألا ترى أن الفلسطيني موجود في كل أرض فلسطين رغم التهجير عام ١٩٤٨ وعام ١٩٦٧ ، ومع ذلك يعيش سبعة ملايين فلسطيني على أرضهم ولهذا فالهدف الصهيوني لن يتحقق لأن فلسطين ليست أمريكا ولا استراليا .

القاضي : نرفع الجلسة إلى موعد قادم لاستئناف المحاكمة مع عدم إخلاء سبيل المتهم لأسباب أمنية .