الأميرة الأم عالية بنت الحسين
بهاء الدين المعايطة
01-12-2023 05:02 PM
الأميرة الأردنية الهاشمية صاحبة المبادئ والقيم النبيلة التي دخلت قلب كل من عرفها لتواضعها، والتي كانت ولا زالت من الشخصيات النسائية الملهمة التي وضعوا أسماءهم بحروف من ذهب في تاريخ حافل بالإنجاز.
حين تمنح النساء الهبات والتبرعات، أو يكون في موضع القيادة، أو يتطوعن بوقتهن لمؤسسة خيرية أو غير ربحية، فإنهن يرسخن نظير جهودهن في الغالب على مبادئ إنسانية راسخة مثل التراحم والتعاطف والمسؤولية. وقد قام العمل الخيري النسائي بدور محوري في تغيير العالم وسبل العطاء...
التي كان لها دور رائد في العمل الإنساني داخل المملكة الأردنية الهاشمية وخارجه من خلال الدعم الذي تقدمه أينما كانت، ومن خلال المشاريع والمبادرات الإنسانية الطموحة التي قادتها على كافة الأصعدة.
كانت الأميرة عالية بنت الحسين قادرة على ترسيخ فكرة العمل الإنساني والتطوعي بالتنسيق مع المؤسسات صاحبة الاختصاص والتي تبنت العديد من المبادرات التطوعية المعنية بكافة أشكالها، في نموذج مميز للعمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني.
ولدت في عام (13 فبراير 1956)، الابنة الكبرى للملك الحسين بن طلال من زوجته الأولى الأميرة دينا بنت عبد الحميد. والأخت غير الشقيقة للملك عبد الله الثاني، تلقت تعليمها في المراحل الابتدائية والثانوية في عمان، ثم التحقت بالجامعة الأردنية.
ولها العديد من النشاطات، كما ترعى الكثير من الفعاليات والمؤتمرات الأردنية التي ترسخ مكانتها والدور المهم الذي تقوم فيه اتجاه الوطن الحبيب.
كما أن لها العديد من المؤلفات الأدبية منها:.
• الحصان العربي في مصر.
•التراث الملكي: قصة الخيول العربية في الأردن.
•المعجزات الصغيرة: قصة مؤسسة الأميرة علياء.
لن تكون يوم الأميرة فقط بل كانت الأم التي تقدم دون أن تنتظر أي مقابل من خلال موقفها الداعم والراعي للعديد من الفعاليات التي تنظمها المؤسسات الخيرية.
الأميرة التي كانت ولا زالت بمثابة الأم والصديقة للجميع، كما عرفناها من قبل والتي تسعى دائما مشاركة كل من عرفها أصغر تفاصيل حياتها المتواضعة.
الأميرة التي حملت لواء النهضة النسائية في بلدنا من خلال رسالتها الإنسانية ، التي أصبحت كواحدة من أيقوناتها التي سيخلدها التاريخ.
الأميرة عالية بنت الحسين، واحدة من تلك القامات النسوية والرائدات في العمل الإنساني في سماء الأردن، ومثيلاتها كثير من تركن بصماتهن بأحرف من نور في تاريخ تنمية حب العمل.
وأسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما فيه خير الدنيا والآخرة...