أول فصول زوال هذا الكيان المحتل
م. بسام ابو النصر
30-11-2023 01:16 PM
دبلوماسية العالم منواطئة منذ اللحظة الاولى
الكل يطالب العدو بالتروي
الكل يطالب العدو بضبط النفس
الكل يطالب العدو بإدخال المساعدات والمواد الطبية والوقود
يطالبون من لا نعترف بسيادته على الارض ان يسمح لنا ان نتجاوز الأرض التي نملكها الى الارض التي نملكها
الكل يطالب العدو ان يُخلي لنا السماء التي تنتمي لنا ولا يُسمح ان نحلق فيها، وغزة التي قدمت للعالم الشاش الطبي يحرمها هذا العالم الظالم الشاش الطبي وملحقاته، وغزة التي أُكتشف فيها أول موقع للغاز، حتى انه سُمي بكل اللغات باسم غزة، تُحرم من الغاز والوقود،
والمقاومة صاحبة الحق في الولوج الى الارض التي نملكها،
وقوم الجبارين يخرجون من تحت الارض ويجبروا العدو على الخضوع لشروطهم
هم وحدهم لا يستأذنون العدو بالتنقل والعبور
هم وحدهم يقتلون من جنود العدو دون إذن او ساعة بدء .
هم وحدهم من لا يهتم برأي بايدن ونتنياهو وكل النتن ياهواات في طول البلاد وعرضها.
والقساميات لا يأبهن بانوثتهن كما يطلب أحد المتواطئين في البلاد القريبة، هن يصنعن مجدًا يقرأه ويفتخر به كل من ينتمي لهذه الامه لا فرق بين من تواطأ وخسر او تضامن وانتصر، ويصنعن رجولة بدل الرجولة التي أُنتزعت من بعض الذكور الذين يقفون في خندق المُحتل.
القساميون يصنعون مجدا باسمنا جميعا، لا يهمهم ان يُتهمون أنهم إرهابيون، المهم انهم هم وحدهم من يطلقون النار في وجه العدو وهم وحدهم من لطخ سمعة هذا العدو حين لم يجد الا الابرياء لقتلهم، وحين استسهل قتل الاطفال والنساء وتدمير المنازل دون ان يزحزحهم في أنفاقهم التي يقاومون منها أعتى حلف يقوده دُعاة الخلق والديموقراطية، ودُعاة القوة التي لم تكن لتبقى لولا مساندة القوى الاعظم عسكريا والاضعف أخلاقيا، فما كان لدولة في العالم ان تسلم من عقاب مجلس الامن لو أقدمت على عُشر ما تقوم عليه قوة العدوان والغطرسة ، رأس حربة كل المنافقين في العالم، والوجه الاخر لكل الجبناء الذين يتملقون لدى المستعمرة الصهيونية، ويقدمون لها عونًا بمواقفهم وكراهيتهم ومالهم الوضيع، وما تقدمه الدول التي ستأتي على إنهيار نتيجة وقوف الشعوب التي تتحلى بالخلق والانسانية، وتفهم حقوق الانسان كما يجب، وترى وتسمع، وتفهم السردية الصهيونية على حقيقتها وفي ذات الإطار الذي فهمه الانبياء، وإن كان هؤلاء هم أحفاد الذين تامروا على سيدنا عيسى وأمه البتول وليسوا لقطاء صنعتهم الماسونية وأرادت من خلالهم ان تضع خنجرا في خاصرة الامة التي تتوسع بعقيدتها وأخلاق ابناءها، ومحاولة يائسة ان توقف الزحف الأخلاقي الجميل الذي رأينا جزء منه اثناء تسليم المقاومة لكواهل عجائزهم الأسرى الذين يحتلون غلاف غزة من أهل غزة، وكيف يكسر هذا العدو الوضيع أيدي وأرجل أسرانا واسيراتنا قبل خروجهم من سجون الاسر في ارضنا فلسطين التي تقوم عليها هذه المستعمره الصهيونية اللقيطة.
بقي أن نقول "سيحتفظ التاريخ بسيرة الشجعان من أبناء الامة"، وسيلفِظ المتخاذلين والخونة الذين وقفوا في خانة الاحتلال.
وسيكون الموقف الهاشمي الذي يتكرر من الحسين رحمه الله في الوقوف مع العراق في وجه الظلم وقد كان لأجل حماية هذه المستعمرة اللقيطة ، الى عبدالله الذي يسخر طاقته وطاقة الدولة شعبا وحكومة ودبلوماسية لمصلحة فلسطين ، والدولة التي ستقوم إن شاء الله، ولأن هذا الاحتلال غير اخلاقي سيفنى ويفنى معه المتخاذلون من ابناء امتنا، ومن انحاء العالم.
رحم الله الشهداء في غزة والضفة، والشفاء للمصابين، ونصر مؤزر يقوده هذا الفصيل المتقدم الذي يحارب باسمنا جميعا.