لم يدرك او يتوقع اصحاب مصانع المنتج الوطني من الماكولات والمشروبات والكيماويات وكذلك حتى الصناعات الخفيفة والمنتجات الزراعية وغيرها .. انهم سيكونوا في عين حدث الحرب على غزة ،
هذا المنتج الذي كان يترنح على رفوف الباعة يستجدي من يشتريه ، فقد اصبح الان وبعد حدة وتصاعد تنفيذ المقاطعة للمنتجات الامريكية والغربية التي تشارك وتمول الحرب الإجرامية والابادة في غزة ..
اصبح البديل والسند للمواطن المقاطع والرافض لهذه المنتجات .
ان الطلب على المنتج الوطني او بديل المنتجات الغربية يتزايد عليه الطلب مما حدى باصحاب المولات والمحلات التجارية ان يكتبوا لافتات ( بديل .. المنتج كذا ) .. بعد ان صدمتهم ما يروه من اجرام وقتل فأبت كرامتهم وشهامتهم إلا ان يجدوا الحلول ويقدموا المنتج الوطني بغض النظر عن خسائرهم ..
ان هذه المقاطعة تضع اصحاب مصانع المنتجات الوطنية امام اختبارات تحسين وتطوير منتجاتهم وجعلها تنافس بالجودة العالية المنتجات الغربية وخاصة الغذائية .
من جهة اخرى يراقب الشعب اثناء مرورة من تلك الاسماء للمحال والمطاعم الغربية والتي كانت تعج بالزبائن ، خلوها تماماً من الزبائن والرواد .. مما يعني ان الشعب على قدر عالي من الوعي والادراك ان هذه المقاطعة أتت اكلها وموثرة جداً .. بغض النظر عن شعورهم ان عمال وموظفي هذه المحال والأماكن التجارية هم بحاجة إلى تلك الوظائف لإعالة انفسهم وعوائلهم ..
المنتج الوطني بهذه الصورة يجب ان يتحسن ويتطور ويتابع من قبل المعنين وهذا التحول والذي نامل ان يستمر يستدعي ان يكون المنتج الوطني له اولوية الشراء والاستخدام .. مع الاخذ بعين الاعتبار تخفيض الاسعار وعدم استغلال عمليات تزايد الطلب عليها .. مع المحافظة على الجودة .،
اقول لاولئك الذين تعودوا على المنتجات الاجنبية الغربية والى الذين تاتي وجباتهم ومشترياتهم من الغرب …تعودوا على المنتجات الوطنية ، نعم تعودوا الان ..…وتعودوا على عيشة الغذاء على منتجات وطننا كما هم الأردنيين الذين لطالما عاشوا من منتجات خيرات هذا الوطن مهما كانت، حيث اخذوا منها رحيق الكرامة والشهامة والرجولة .. بعكس من اولئك الدين تربوا على المنتجات الغربية والماركات العالمية مع استغلال خيرات هذا الوطن لتطويره وتصديره لتعبئة جيوبهم ..حتى باتوا لا يفرقون بين المقاومة والارهاب…
أخيراً اقول ، كونوا بحجم وثبات سنديان وزيتون وقيقب هذا الوطن .. وبرائحة الوسبا والدحنون والياسمين الملتف على شجر البلوط .. ولا تكونوا برائحة الورد المستورد بدون بدون رائحة او طعم وألوانه المزيفة المدهونة بدماء الأطفال في غزة ..