facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اللغة غير اللفظية بين النتن-ياهو وبايدن


د.حسام العتوم
29-11-2023 09:21 AM

بعد حدث قطاع غزة من طرف حماس – حركة التحرر الأيدولوجية الإسلامية الباسلة بتاريخ 7/ أكتوبر / 2023 والتي لم يكن مهما حسبة نتيجتها بدقة في زمن النازية الإسرائيلية التي تستهدف الموطنين العرب ، ومنهم الفلسطينيين أولا قبل تنظيماتهم الفدائية ، تصاعدت الزيارات المكوكية لرئيس وزراء مستعمرة ( إسرائيل ) – رئيس الليكود المتطرف نتن – ياهو لأمريكا – جو بايدن الذي يتشابه معه في التوجه النازي ومعاداة الشعوب العربية وفي مقدمتها شعب فلسطين – شعب الجبارين البطل ، و تبادلا اللغة غير اللفظية ( الإشارات و نظرات العيون و حركات ثنايا الوجه ) وسط أحادية القطب الأقرب في سلوكها و سايكلوجيتها الى شريعة الغاب و التغول على أنظمة و شعوب العالم ،وحارب الجيش الإسرائيلي النازي الجبان الى جانب قوات المارينز الأمريكية المسعورة في حرب غزة و تسببوا معا في قتل أهل غزة و استهدفوا حماس ذات الوقت ، لكن هيهات ، فلقد قدموا قتل ناس فلسطين على امكانية ملاحقة حماس المحصنة .

وبالمناسبة واشنطن أكثر خطورة على العرب من تل – أبيب و التاريخ المعاصر شاهد عيان ، ولقد امتدت خطورتهما لتشمل تهديد أمن روسيا الاتحادية العظمى أثناء تصديها بشجاعة لمؤامرة ما تسمى تضليلا بالحرب الروسية – الأوكرانية ( كييف ) ، بينما هي حرب بالوكالة تقودها دول الناتو بقيادة أمريكا الشريرة ضد روسيا الناهضة عبر ( كييف ) .

والمراقب عن بعد للغة غير اللفظية ( الإيماءات و الإشارات و العيون و الوجه ) بين نتن – ياهو و بايدن يلاحظ اشتراكهما بالكذب المشترك و الخديعة الإعلامية ، و بالمناسبة يستمع بايدن لنتن – ياهو وهو يعرف جازما بأنه كاذب، ولقد اختراعا لهجة ولغة وموسيقى عفنة واحدة كاذبة مفادها بأن ( إسرائيل ) و ( أمريكا ) حريصتان على تمديد الهدنة بين حماس و ( إسرائيل ) بهدف تسهيل تمرير المساعدات الإنسانية لأهالي غزة المنكوبين الذين هدمت بيوتهم وليس بيوت حماس عن قصد ، واستشهد ناسهم عن سبق اصرار و ترصد و في صدارتهم الأطفال ، و هي جريمة حرب كبرى مشتركة بين ( إسرائيل ) و أمريكا راح ضحيتها لغاية الان أكثر من 15 الفا من مواطني فلسطين الأبرياء .

وأثناء وجودي مؤخرا في العاصمة موسكو استمعت لمن يتحدث بأن قصد ( إسرائيل ) من قتل أطفال فلسطين حتى لا يكبروا و يصبحوا فدائيين، فماذا لو كبر الأبرياء وعقدوا السلام مع ( إسرائيل ) يا ترى تماما كما الدول العربية الخمس حتى الساعة؟ وتكرر سماعي للسردية ذاتها من بائع عطور شعبية في احدى شوارع عمان، وفي المقابل أثبتت ( إسرائيل – نتن – ياهو ) و أمريكا – بايدن عدم احترامهما للسلام العربي مع ( إسرائيل ) في زمن الحاجة للتهدئة ووقف القتال، فاستمر الإصرار الإسرائيلي و الأمريكي على استمرار القتال لإجتثاث حماس، ثم تغير اللحن للمطالبة بتمديد الهدنة من أجل اطلاق مزيد من الرهائن وليس بهدف تسهيل دخول المساعدات الإنسانية لغزة،والمعروف هو بأن حماس مسكت بورقة الرهائن مؤقتا لتفرج عن أسرى فلسطين -الممكن منهم- و عاملتهم معاملة حسنة .

ولقد عبرت حماس عن غضب شعب فلسطين الصابر منذ 75 عاما ، ولم تجيد حسبة النتائج بدقة رغم عمليتها الشجاعة البطلة ، و خسران 15 الف شهيد و أكثر من أهل فلسطين و أطفالهم ، شكلت خسارة كبيرة للعرب و للبشرية جمعاء ،و كانت تعرف بأن نازية ( إسرائيل ) قادرة على تضخيم الحدث ، فمقابل أكثر من الف قتيل إسرائيلي بداية طورت ( إسرائيل ) رقم شهداء فلسطين الى كارثي مرعب ، و في المقابل يتحدث أهل فلسطين بيننا وهم أهلنا ، بأن الحدث الحدث الدموي في اطاره الطبيعي ولا توجد حرب من دون تضحيات عظام ، ومثلهم الجزائر -بلد المليون شهيد- والاتحاد السوفيتي الذي قدم 28 مليون شهيدا جراء طرده لنازية أودولف هتلر التي تكررها ( إسرائيل) فوق أرض فلسطين والأراضي العربية المجاورة المحتلة، وهي الهاربة من المحرقة التي شملت السوفييت وأوروبا الى جانب اليهود، وعملت اليهودية على تضخيمها، وفي المقابل نحن هنا في منطقتنا العربية نفرق بين الأديان السماوية السمحة وبين السلوك البشري، ولو تعرف هتلر على نتن – ياهو وقتها قبل عام 1945 لعينه وزيرا لدعايته مكان بول يوزف جوبلز .

لم يقرأ نتن – ياهو ولا بايدن المُسن كتب تاريخ الشعوب المضطهدة المناضلة مثل الفلسطيني ، و الجزائري ، و الاتحاد السوفيتي ،و فيتنام ، و العراق ، و سوريا ، و ليبيا ، و جورجيا ، وتمسكوا بالأنظمة المسالمة والتي وقعت السلام معهم وقبلت بنظامهم المتغول على شعوب العالم - القطب الواحد، ووقف الاتحاد السوفيتي ، ووقفت روسيا مع الشعوب المظلومة الى جانب الأنظمة التي تقيم صداقات معهما ، و قرر كلا من النتن – ياهو و بايدن اعتبار حركات التحرر العربية و منها حماس ارهابية و تشبه داعش -تنظيم الدولة-، وسحبا وصفهما هذا حتى على روسيا، والمعروف هو بأن ( إسرائيل ) و أمريكا و أوروبا – شكلوا جبهة واحدة عمياء ضد روسيا بعد تحريكها لعمليتها العسكرية الخاصة التحريرية للدونباس و شرق أوكرانيا بتاريخ 24/ شباط / 2022 بعد الإرتكاز على مادة ميثاق الأمم المتحدة رقم 571 التي تنص على أحقية الدولة المعتدى على سيادتها مثل روسيا الدفاع عن نفسها، وساندوا التيار البنديري الأوكراني المتطرف كما ساندوا نظام " كييف " المشابه تطرفا.

ودولة الناتو الوحيدة التي وقفت بموضوعية وسط العملية / الحرب الروسية – الأوكرانية ومع ( الناتو ) بالوكالة هي تركيا – أوردوغان ، رغم أن موقعها الاستراتيجي الاقليمي والدولي مهم وتشكل رقم 5 وسط دول الناتو، و عرضت نفسها وسيطا أكثر من مرة ، وفي مسألة الحبوب وفي شأن حرب ( إسرائيل ) على مواطني غزة و حماس، وقفت تركيا الى جانب الشعب الفلسطيني وأدانت كما روسيا حرب الإبادة ، و اعتبرت كما روسيا أيضا حماس حركة تحرر وليست ارهابية، ودعت تركيا لوضع ملف السلاح النووي الإسرائيلي فوق طاولة القانون الدولي، وهو شأن مهم أيضا .

والمطلوب الان من دعاة مقاطعة ( إسرائيل ) بعد عدوانها السافر على قطاع غزة كردة فعل مبالغ فيها على اجتياح حماس لها المباغت ، مقاطعة المنتجات الأمريكية أيضا ، فهما حقيقة وجهان لعملة واحدة هي الصهيونية، و سردية تهجير الفلسطينيين الى سيناء و الأردن فشلت بحكم قوة ووحدة السياسة والدبلوماسية الأردنية – المصرية، و المطلوب الى الأمام بعد الإنتهاء من قصة الرهائن العودة لتفعيل اقامة مشروع الدولة الفلسطينية كاملة السيادة و عاصمتها القدس الشرقية و ضمانة حق العودة، ويقابل هذه المعادلة استحالة اجتثاث حماس من غزة ولا مستقبل لإسرائيل فيها، وستقبل ( إسرائيل ) بعد مجزرتها الدموية في غزة ربما بدولة فلسطينية منزوعة السلاح تلتصق بمصر، تقابلها ضفة غربية بنفس المواصفات على تماس مع الأردن، وفي نهاية المطاف لكل حادث حديث، وطريق السلام لازال طويلا، والأهم هو لجم المجازر الدموية والحروب المدمرة للإنسان وغير النافعة .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :