نحن الظهير والسند إلى الأبد
محمد الداودية
29-11-2023 12:22 AM
يحصل أحياناً أن يأخذ الإعجاب بشيء ما، أصحابه إلى حد التماهي مع موضوع الإعجاب، مما يعطل عنده القدرة على إدراك مختلف العناصر والمكونات الإيجابية التي حوله، وكأن إعجابه بشيء جميل يكون على حساب أي شيء جميل آخر، واستصغار ما عداه !
تعالوا الى مناقشة هذه الظاهرة، التي تضع موقف الأردن المجيد، لنصرة أهلنا الشعب العربي الفلسطيني، في غير مرتقاه السامق العالي.
اقتطف مما قرأت مؤخراً:
(لو كان لهذه المقاومة ظهير سياسي عربي، ولو بالحد الأدنى، لَكُنّا اليوم نقطف ثمار هذه المقاومة، وهذا الصمود)
أليس هذا جحود وغمط وانتقاص؟!
ها انا ذا اقول للكاتب، ولكل الذين لا يعرفون ما هو معروف، ان الأردن منذ مؤتمر قم وقميم عام 1920، ومنذ الشهيد الأردني الأول كايد المفلح العبيدات عام 1920. ومنذ معاركنا في باب الواد واللطرون عام 1948، ومعركة السموع 1966، ومعارك القدس وجنين وتل الذخيرة عام 1967، ومعركة الكرامة عام 1968، وهو الظهير والسند، الذي ظل شامخاً لم ينكص ولم يغب.
لقد قدمنا أقصى ما يمكن لقضيتنا، القضية الفلسطينية، وهذا واجب وفرض عين، وهذا في صميم الأمن الوطني الأردني.
لقد فعل الأردن كل شيء إلا إعلان الحرب على إسرائيل !! عِلما ان توقيت الدخول في حرب مع إسرائيل، هو توقيت أردني بالكامل. وهو في كل الأحوال دخول في حرب مع أميركا وأوروبا واليابان وكندا وأستراليا !!
لقد أعلنت الولايات المتحدة نشر حاملتي طائرات في شرق المتوسط هما فورد وايزنهاور في إطار «التزام واشنطن الحازم بأمن إسرائيل»
إلا إذا ظن البعض ان الحاملتين جاءتا إلى المتوسط لصيد السلطان إبراهيم.
واقتطف من الناقد الدكتور عمر الربيحات:
(الأحرار والشرفاء ينتصرون للحق. وموقف بلدنا الرسمي والشعبي يتصدر كل المواقف الحرّة والمشرِّفة، وكل من يحاول النيل من ذلك، لا دين له ولا ذمة ولا ضمير.
والله إننا نقدم انطلاقا من التزام الأخوة والعروبة والشهامة، وفعاليات حي الطفايلة ربما فاقت فعاليات أي مكان في الوطن العربي وهذا ليس مِنّة، بل واجب يمليه علينا الدم والتاريخ والعقيدة والتربية الأردنية الهاشمية).
الدستور