يا سيد الشعر وصفًا والهوى وصفي
والأردنيُّ الذي أكفانُه كفِّي
يا دمعةَ العين إن كفكفتُها سكبت
جمرَ الفؤاد وما في النَّاي من عزفي
قد شيعوك على الأهداب يجمعهم
خفقُ الحنايا حنينَ الإلف للإلف
هذا رثائيَ إن أرسلتُه انتفضتْ
بيضُ المعاني وغصَّ اللحن في دُفي
يا خيمةَ الشعر تعلو كلَّ سارية
إن لاحَ وجهُك صاحَ المجدُ : يا وصفي
تلٌ على التّل ، أو نسرٌ برابئة
في زِنده النارُ تصلى كل ملتف
يا قمح إربدَ مخضرّا بطلته
من حُمْرة الطّرف لا من حمرة الحتف
وصفي شهابٌ وفي مِشكاته قبسٌ
كالفجر يزهر أو كالبدر في السَّجف
يا ابن العَرارِ الذي في القلب عُروتُه
سيل من الجرح أو نهر من النزف
ما زال جرحك يا ابن الأرض منهمرًا
مدًّا وجزرًا كموج الآهِ في اللهْف
وفي الشهامة مفطورٌ على ثقة
ما همَّه غادرٌ إن خانَ في الخلف
يمضي إلى الموت ما حارتْ عزائمُه
وفدُ المنايا إلى عينيهِ في رجْف
في الجفن يغفو وفوق الجفن غرتُه
وللشهادةِ روحٌ وجهُها وصفي