منذ بداية العدوان إلاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، لم تهدأ الدبلوماسية الأردنية لشرح أبعاد هذا العدوان الغاشم، حيث بذل جلالة الملك عبد الله الثاني جهوداً مكثفة ومتواصلة لوقف هذا العدوان، وتأمين استمرار وصول المساعدات العاجلة للأشقاء هناك.
جلالة الملك أكد أكثر من مرة، ومن خلال لقاءاته مع الزعماء العرب والأجانب، أن هذه الحرب تشكل إبادة جماعية، وانتهاكاً لجميع المواثيق والقوانين الدولية، وعقاباً جماعياً لقطاع بأكمله، الأردن لم يتوان في توظيف ما يتمتع به من مكانة واحترام دولي لإيصال رسائل إلى العالم أجمع بأن ما تقوم به إسرائيل مخالف لكل القوانين والشرعيه الدولية، وبالإضافة إلى جهود الدبلوماسية الأردنية التي قادها جلالة الملك، وشارك فيها كل المعنيين في الدولة الأردنية. تابعنا أيضاً الجهود التي بذلتها جلالة الملكة رانيا العبد الله، ودورها البارز في وضع الرأي العام العالمي في صوة ازدواجية معايير المجتمع الدولي وما شكله ذلك من صدمة للشعوب العربية والإسلامية، مبينه زيف الادعاءات والأكاذيب إلاسرائيلية، وأعمالها الإجرامية وانتهاكها الواضح والصريح لقرارات الشرعية الدولية، ومنظومة حقوق الإنسان.
جهود مكثفة كذلك بذلها سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد، على الأرض حين أشرف بنفسه على عملية تجهيز وإرسال المستشفى الميداني الأردني الجديد الى جنوب قطاع غزة، ومرافقته كوادر المستشفى إلى مدينة العريش المصرية اقرب نقطة اتصال مع قطاع غزة، ومتابعته لعملية إرسال المساعدات الإنسانية الاغاثية والطبية للأشقاء في قطاع غزة.
أيضا تابعنا تصريحات رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة الذي أكد فيها أن أي عملية تهجير تعتبر إعلاناً للحرب، وتهديداً لاتفاقية السلام إذا خالفت إسرائيل اياً بنودها، وتابعنا الجهود المكثفة التي بذلها نائب الرئيس الوزراء وزير الخارجيه أيمن الصفدي، وجولاته المكوكية في مختلف دول العالم، شارحاً أبعاد العدوان إلاسرائيلي الغاشم على الأشقاء ومطالباً باتخاذ مواقف حازمة وسريعة لوقف هذا العدوان وما أحدثه من قتل وتدمير وخراب لكل أنحاء قطاع غزة.
موقف رسمي وشعبي متضامناً تماماً مع الأهل في قطاع غزة، مئات المسيرات والوقفات التضامنية شهدتها مختلف أنحاء المملكه إسناداً ودعماً للأشقاء في قطاع غزه ضد الحرب الوحشية التي قادتها الآلة الحربية إلاسرائيلية، وانشغل الأردن بهذا الأمر عن قناعة تامة وفي سياق مواقفه الداعمة الى الأشقاء الفلسطينيين عبر مسيرة قضيتهم، وصار الحديث عن غزة ومعاناتها الشغل الشاغل لأبناء الأردن، لأنهم الأقرب الى الأهل في فلسطين والأكثر تضامنا معهم، وكان الأردن من أوائل الدول التي رحبت في التوصل الى اتفاق هدنة إنسانية تمكن إيصال المساعدات الغذائية الاغاثية والطبية والمواد الضرورية إلى الأشقاء في قطاع غزه للتخفيف من حجم معاناتهم التي سببها العدوان إلاسرائيلي الغاشم.
الرأي