الأسلحة المغناطيسية: تقنية متقدمة تثير القلق والتساؤلات
الدكتور علي فواز العدوان
25-11-2023 11:43 PM
تتسارع التقنيات العسكرية في العصر الحديث بشكل متسارع، ومن بين هذه التطورات يظهر مفهوم الأسلحة المغناطيسية كخطوة نحو مستقبل عسكري أكثر تطوراً. تعتمد هذه التقنية على الحقول المغناطيسية لتوجيه الأذى نحو الأهداف، ورغم التقدم العلمي الكبير الذي تمثله، يثير استخدام هذه الأسلحة مجموعة من القلق والتساؤلات بين المجتمع الدولي.
إن الخطورة المحتملة للأسلحة المغناطيسية تتجلى في قدرتها على توجيه التأثير بدقة نحو أهداف معينة دون التسبب في أضرار جانبية غير مرغوب فيها. ومع ذلك، يظل هناك خطر من انتشار هذه التكنولوجيا في أيدي أطراف غير مستقرة أو منظمات إرهابية، مما يمكن أن يزيد من التوتر الدولي ويعقد مهمة منع اندلاع النزاعات.
تتساءل العديد من الدول حول العالم عن مدى فاعلية هذه الأسلحة وتأثيرها الحقيقي على التوازن الإستراتيجي. يشدد البعض على أن استخدام هذه التقنية يمكن أن يكون أقل تأثيرًا بيئيًا وإنسانيًا من الأساليب التقليدية، في حين يحذرون آخرون من أنها قد تفتح الباب أمام سباق تسلح غير مسبوق وزيادة الاستخدام غير المسؤول للتكنولوجيا العسكرية.
من الواضح أن هناك حاجة إلى إطار دولي قوي لتنظيم استخدام الأسلحة المغناطيسية والتأكد من أنها لا تستخدم بطرق تعارض قوانين النزاعات الدولية وحقوق الإنسان. يجب على المجتمع الدولي العمل بشكل مشترك لتحديد القواعد والمعايير اللازمة للحد من استخدام هذه التقنية بشكل آمن ومسؤول.
في الختام، تظهر الأسلحة المغناطيسية كتطور فني مبهر، ولكن يجب أن يتم التعامل معها بحذر. إن فتح حوار دولي حول هذه التقنية وتبني إجراءات مناسبة لمنع انتشارها بطريقة غير مراقبة سيساهم في الحفاظ على سلامة العالم وتقليل الاحتمالات السلبية لاستخدامها.
وهي عبارة عن انفجار هائل ناتج عن الطاقة الكهرومغناطيسية، ويمكن أن يحدث في الطبيعة، وتمكن الإنسان من الوصول إلى التقنية التي تولد هذ الانفجار، عبر الأسلحة النووية.
ويمكن إطلاقها عن طريق صواريخ تحمل رؤوسا نووية أو طائرات حربية.
وبينما يعتقد العديد من الخبراء بأن هذا النوع من القنابل لا يشكل تهديدا كبيرا لأنها لا تقتل البشر، كما تفعل القنابل النووية التي تولد حرارة هائلة، يجادل آخرون بأنه يمكن استخدامها لإحداث تشويش ضخم في المجتمعات التي تعتمد على الأجهزة التقنية، وهو ما يعني إعادة الحياة قرونا إلى الوراء.
ويقول المحل الدفاعي، بيتر بري، إنه يمكن استعمال قنبلة واحدة من هذا النوع لتدمير شبكة الكهرباء في أميركا الشمالية.
ويتابع: "بمجرد سقوط شبكة الكهرباء، سيتعطل كل شيء، فكل شيء يعتمد على الكهرباء، مثل الاتصالات السلكية واللاسلكية والنقل وحتى المياه".
وتحدث هذه النبضة موجهات من الطاقة الكهرومغناطيسية، التي تتحرك مثل مغناطيس عملاق ومتحرك، ويمكن للدفق الهائل من الطاقة في تدمير الأجهزة الكهربائية في نطاق معين.
وتملك دول تعد على أصابع اليد الواحدة هذا النوع من أسلحة الدمار الشامل، وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا وكورويا الشمالية.
وفي ظل التهديدات المتبادلة بين القوى الكبرى، لا سيما روسيا وأميركا، ذهبت الأخيرة إلى خيار الاستعداد لمواجهة هذا النوع من القنابل.
وبحسب موقع "لايف سيانس" العلمي، فقد أصدر الأميركي السابق دونالد ترامب في عام 2019 أمرا تنفيذيا للحكومة الفيدرالية لتعزيز بنيتها التحتية في مواجهة هجمات النبضة الكهرومغناطيسية.
لكن تطبيقه عمليا بدأ في عهد الرئيس الحالي جو بايدن.
الرد على تعليق