facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الهدنة المؤقتة: الأسباب والمؤشرات !!


محمد الداودية
25-11-2023 12:41 AM

لا مراء في أن الهدنة المؤقتة، بين حركة حماس وقوات الغزو الإسرائيلي، التي بدأت صباح يوم أمس الجمعة، حققت جملةً من الأهداف الإيجابية للطرفين.

ولا نقاشَ في أن هذه الهدنة، التي ستتلوها هدنةٌ وهدنةٌ وهدنة، تؤشّر بوضوح على رضوخ كيان الغزو والاحتلال الإسرائيلي، لشروط حركة حماس، رضوخاً بيّناً.


فقد أعلن نتنياهو حين اطلق عملية التوغل وبدء الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة مساء يوم 27 اكتوبر، هدفين للغزو هما:

1 - القضاء على حركة حماس قضاءً مُبرماً.

2 - تحرير الأسرى الإسرائيليين كافة.

وهما هدفان متعارضان. فالقصف الجوي والبري والبحري الكثيف، الذي استهدف مقاتلي حركة حماس، استهدف أيضاً الأسرى الإسرائيليين كافة، بلا تمييز بينهم، وبلا تمييز بينهم وبين مقاتلي حماس ! وقد اسفر القصف الوحشي عن مصرع بين 50- 60 أسيراً إسرائيلياً حتى صباح يوم أمس الجمعة.

إن جدولة تبادل الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين حتى تبييض السجون تبييضاً تاماً، يعني ان هدنة وقف إطلاق النار المؤقتة ستتكرر، رغم ان أطرافاً عدة، ستحاول جاهدةً تخريب الهدنة، التي أملتها على المتقاتلين ضغوطٌ دولية واقليمية ومحلية هائلة، ابرزها ضغوط الإدارة الأميركية التي استنزفها وآذى صورتها، الدعمُ الذي تقدمه للغزو الإسرائيلي.

وضغط الطبقات الحاكمة الغربية التي اصبحت وجهاً لوجه مع شعوبها الحرة، الساخطة على قياداتها السياسية المنحازة !!

والضغوط الإسرائيلية الداخلية من ذوي الأسرى. وأيضاً ضغط الرأي العام العالمي الذي اعلن سخطه الكبير على جرائم إسرائيل!!

ومن علائم رضوخ حكومة كيان الاحتلال والغزو الإسرائيلي، وفشلها في تحقيق أية أهداف إيجابية من الغزو الذي تكبدت فيه خسائر كبيرة، قبولها التفاوضَ مع حركة حماس، وهي التي رفعت شعار «عدم التفاوض مع الإرهابيين» مهما كلف الثمن، لأن «التفاوض يذل إسرائيل ويجعلها تخصع وتركع».

ولا يغير في الحقيقة الساطعة، أن التفاوض يتم بالوساطة بين حركة حماس والكيان الإسرائيلي الغازي عبر أطراف ثالثة، هي قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية، وهو تفاوض أعلنت حركة حماس غير مرة، أنها لا تقبل ان يكون تفاوضاً مباشراً مع الكيان الغازي الإسرائيلي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :