من القيم التي تميز الهاشميون هو تبني المبادرات الإنسانية التي تُظهر العطاء والعناية بالمحتاجين في أرجاء العالم. وفي ظل هذه الروح الإنسانية النبيلة، فقد وصل ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الى مطار العريش وهو يعتمر بوريه الجيش العربي المصطفوي، يوم الإثنين على متن طائرة عسكرية أردنية، يرافقه فريق طبي من الخدمات الطبية الملكية ومعدات وأجهزة طبية، لتجهيز المستشفى الميداني الاردني/2، جنوبي قطاع غزة.

وهو المستشفى الميداني الأول الذي يتم انشاؤه بعد الحرب على غزة، فهذا يؤكد موقف الأردن الثابت والراسخ بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم صمود الاهل في قطاع غزة أمام الحرب المسعورة التي تشنها إسرائيل عليهم، ما قام به سموه يظهر شجاعته والتزامه الراسخ بتعزيز القيم الإنسانية في الأوقات الصعبة.

فوجوده واشرافه بنفسه على تجهيز المستشفى الميداني /2، يظهر الإنسانية العميقة التي يتحلى بها ولي العهد الأمير الحسين، فهذا العمل يعكس التزاماً حقيقياً بروح العقيدة الهاشمية الصلبة والشجاعة، حيث يعبر عن إيمانه الصادق بأهمية تقديم العون والدعم للمحتاجين والتخفيف من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يمرون فيها.

حيث يتكون المستشفى من أقسام الباطنية العامة، والطوارئ، والعناية الحثيثة، والرجال، والنسائية والتوليد، والخداج بسعة 41 حاضنة، وغرفتي عمليات لإجراء العمليات الجراحية العاجلة إضافة إلى صيدلية، ومختبر، وتصوير أشعة، وغرفة تعقيم، بسعة 41 سريرا.

ويضم كادر المستشفى 145 شخص من الخدمات الطبية الملكية، بتخصصات (الجراحة العامة، وجراحة الشرايين، والصدر، والمسالك، والعظام، والأطفال، والفكين)، مع العلم بانه وصلت في وقت سابق 40 شاحنة إلى معبر رفح تحمل معدات وأجهزة ومستلزمات طبية لتجهيز ميداني/2.

في النهاية، فهذه المواقف تبين لنا التزام الاردن الثابت بالسلام والاستقرار الإقليمي، وعلى الجميع أن يعترف ويقدّر هذا الدور الهام.