استعدادات مكثفه يبذلها جنود المركز الوطني للبحوث الزراعية من اجل التحضير للمهرجان الوطني للزيتون ومعرض المنتوجات الريفية ال 23 الذي سينطلق تحت الرعاية الملكية السامية يوم غد الخميس في مكة مول .

جهود على مدار الساعة امتازت بالإتقان والتميز والمتابعة الحثيثة ليضاف هذا الانجاز على قائمة الانجازات لتكتمل مسيرة العمل لإبراز هذا الجهد الوطني وإنجاح فعالياته للاحتفال بمهرجان الزيتون السنوي والتي سيسجلها التاريخ ليرسم صورة ناصعة لإظهار هذه الشجرة المنتجة التي يشتهر بها الاردن .

سواعد أردنية نقية لا تعرف الا الإنتماء للوطن والولاء للعرش الهاشمي وحب المواطن والارض وتعمل من اجل إبراز المهرجان بطريقة مختلفة وفريدة يعززها حب العمل الجماعي المنظم والتشاركية ما بين المؤسسات الرسمية والهيئات التطوعية والجمعيات التعاونية والخيرية والبيئية وكافة الجهات المعنية من منظمات دولية وقطاع خاص واصحاب منتوجات حرفية للاحتفال بهذه الشجرة المباركة التي تعبر عن التراث وارث الاباء والاجداد الذين غرسوها بعطائهم وعرق جبينهم .

نعم.. هناك جهود كبيرة ومضنية يبذلها مدير عام مركز المركز الوطني للبحوث الدكتور نزار حداد لإنجاح فعاليات مهرجان الزيتون من خلال اتباع وابتكار أساليب جديدة لإبراز فعاليات نوعية يسودها التجديد والتحديث وفق معايير مميزة لذلك نشكره على هذا الجهد والافكار التي طرحها لتطوير آليات إبراز المهرجان منها الانفتاح على الاعلام.

هناك متابعات حثيثة من قبل الدكتور حداد الذي يواصل العمل الليل بالنهار لانجاح فعاليات المهرجان ليكون مميزا ويلبي جميع رغبات المشاركين حيث حرص على توسيع قاعدة المشاركة وزيادة عدد الزوار اليه ومرتاديه من خلال اجراء خطوات عملية ابرزها الاتصالات المكثفة لانجاح المهرجان وايصال رسالته وتحقيق غاياته واهدافه ليكون انموذجا بتسويق منتوجات المزارعين والحرفيين واصحاب المشاريع الزراعية لتحقيق التنمية والتعريف بأبرز الموارد الطبيعية بالإضافة الى توفير فرص العمل للمجتمع المحلي وتعزيز النمو الاقتصادي.

هذا المهرجان يؤكد حرص المركز على الاهتمام بالقطاع الزراعي التصنيعي لدعم المزارعين والأسر الريفية في المحافظات والأطراف لتحقيق أهداف التنمية الزراعية المستدامة حيث تم استقبال ما يزيد عن (1100) طلب موزع بين سيدات ريفيات ومزارعين وأعضاء مدارس حقلية وجمعيات تعاونية وخيرية.

مهرجان الزيتون يحفز المزارعين على زراعــة الزيتون لأن جذورها راسخة في الارض منذ آلاف السنين مما يؤكد اهمية اعطاء التركيز والاهتمام الكافي للتنمية الزراعية والتسويق المناسب للمنتوجات فضلا عن اعتماد المعلومات الاحصائية الصحيحة للمنتج وإعتماد مواصفات ومعايير الجودة العالمية فضلا عما يتميز به الزيت الأردني من نوعية متفوقة جعله يصل الى الأسواق العالمية مع مراعاة التكنولوجيا الحديثة من حيث عمليات الإنتاج والتصنيع والجودة .

ويعتبر المهرجان من افضل المهرجانات الزراعيــة التي تم التحضير لها على مستوى رفيع يليق بهذا الحدث المهم من خلال التركيز على المنتج و تسليط الضوء على أهمية هذه الشجرة وفوائد منتوجاتها الصحية بالإضافة الى التركيز على تاريخ وتراث هذه الشجرة في الاردن التي تعتبر ركيزة من ركائز التنمية الإقتصادية والإجتماعية في الأردن حيث يستفيد المزارع من تأمين قوته ومستلزماته المعيشية بالاضافة الى تشغيل الايدي العاملة من خلال الموسم وبذلك يكون رافدا أساسيا من روافد الاقتصاد الوطني.

المهرجان وبالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية يتميز بطابع مختلف حيث سيتم خلال فعاليات المهرجان اطلاق حملة “مونة لبيتك وبيت في غزة ” لجمع التبرعات النقدية والعينية للأهالي المتضررين والمصابين في غزة وسيكون المجال متاحا لجميع الباعة والمتسوقين ومرتادي المهرجان ومن يرغب بالتبرع النقدي أو العيني من خلال المندوبين المتواجدين من الهيئة في موقع المهرجان حيث ستتكفل الهيئة الخيرية بايصال هذه التبرعات للاهل في غزة وفلسطين .

كما سيقام خلال المهرجان عشاء تقشفي لدعم الأهل في فلسطين دعماً لصمود الأشقاء في فلسطين وذلك يوم السبت 25-11-2023 وسيكون سعر التذكرة 20 دينار وجميع المنتجات هي من الأسر الريفية الأردنية

لذلك ندعو المهتمين بالشأن السياحي و البيئي والزراعي لزيارة المهرجان للتسوق والاطلاع على التجارب الاردنية في هذا المجال.

كل الشكر لجميع المنظمين على الجهود التي يبذلونها لايصال رسالة المهرجان واهميته في مثل هذه المرحلة التي تحتاج منا الى تكاتف للاحتفال بهذا المهرجان القيم.

* الصحفي علي عزبي فريحات .